ذكرت صحيفة التايمز، البريطانية، أن وسائل الإعلام النيوزيلندية وافقت على الحد من النشر عن أيديولوجية الفوقيين البيض، أثناء محاكمة الشاب الأبيض المتهم بقتل 50 شخصا فى هجوم على مسجد بمدينة كرايستشيرش فى نيوزيلندا.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، الخميس، أن المنع سيشمل البيانات والتعليقات التى أدلى بها برينتون تارانت أو أشار إليها فى بيانه المكون من 74 صفحة، والذى تم تحميله على الإنترنت قبيل الهجوم الذى وقع مارس الماضى.
كان تارانت، 28 عامًا، مسلحًا بأسلحة نصف آلية قام ببث الهجوم الدموى على الهواء مباشرة عبر حسابه على الفيس بوك من خلال كاميرا مثبتة على الرأس.
ويواجه الشاب الاسترالى 50 تهمة قتل و39 محاولة قتل، وفى أول ظهور له فى المحكمة قام تارانت بعمل علامة باليد ترتبط على الأغلب بالفوقيين البيض.
وجاء الاتفاق بعد أن أعرب ممثلو الادعاء عن مخاوفهم من أن تارانت سيعزز أيديولوجية التفوق الأبيض فى المحكمة، إذ غالبًا ما تسمح محاكم نيوزيلندا بتصوير وبث أجزاء من المحاكمات الجنائية.
الاتفاق، الذى توصل إليه رؤساء تحرير خمس منظمات إعلامية فى البلاد نص على أنه "يجب، إلى الحد الذي يتوافق مع مبادئ العدالة، أن نحد من أى تغطية للبيانات التى تناصر بنشاط الفكر الأبيض أو الإيديولوجية الإرهابية".
وشمل الموقعون على الاتفاق راديو نيوزيلندا، الذى تموله الدولة، وتليفزيون نيوزيلندا ومالك شبكة التليفزيون "ميديا وركس" وموقع الأخبار "ستاف" وصحيفة نيوزيلاند هيرالد، الأكبر فى البلاد.