أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن الأمين العام يراقب التطورات الأخيرة فى قبرص بعد قرار تركيا إرسال سفن للقيام بعمليات حفر حول قبرص، مضيفاً أن "الأمين العام يحث على بذل الجهود للحد من التوتر".
وأشار دوجاريك - فى تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء القبرصية "سى إن إيه" اليوم الثلاثاء، إلى أنه "فيما يتعلق بقرار تركيا إرسال سفن لبدء عمليات حفر بحرية حول قبرص، فإن الأمين العام يراقب التطورات عن كثب وبقلق".
وأضاف "أن موقفنا لم يتغير فيما يتعلق بالتنقيب عن الهيدروكربونات، ويمكن للطائفتين فى قبرص الاستفادة من إمكانيات الهيدروكربونات"، مشيرا إلى أن الأمين العام ذكرّ بأن الزعيم القبرصى اليونانى وزعيم القبارصة الأتراك اتفقا من قبل فى مفاوضاتهما على أن الموارد الطبيعية فى قبرص الموحدة ستكون ضمن اختصاص الحكومة الفيدرالية التى ستنشأ.
كانت تركيا قد أصدرت إشعاراً بحرياً، أعلنت فيه عن عزمها بدء التنقيب قبالة سواحل قبرص حتى 3 سبتمبر القادم، وتمركزت سفينة الحفر التركية "فاتح" وسفن الخدمات الثلاث المرافقة لها على بعد 40 ميلًا بحرياً تقريباً إلى الغرب من شبه جزيرة أكاماس و83 ميلاً بحرياً من السواحل التركية، وتقع المنطقة التى تتمركز بها السفينة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص.
يذكر أن تركيا لا تعترف بجمهورية قبرص الدولة العضو فى الاتحاد الأوروبى منذ عام 2004، وتم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزت القوات التركية الجزيرة واحتلت 37% من أراضيها.