أدان الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس، اليوم الثلاثاء، الأنشطة التركية فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ووصفها بأنها "غزو ثانٍ"، موضحًا أن الحكومة تتابع الموقف بيقظة شديدة.
وقال أناستاسياديس - فى تصريح أوردته وكالة الأنباء القبرصية - إن الأنشطة التركية تخلق عقبات لا يمكن تخطيها لاستئناف المحادثات المحتمل التى تقوم برعاية الأمم المتحدة من أجل تسوية المشكلة القبرصية حيث أنه من المستحيل أن يتحدث المرء عن السلام تحت التهديدات، مشيرًا إلى أن الحكومة القبرصية تتخذ سياسة تم وضعها على ضوء الأخطار الناجمة عن أى تهديدات تركية.
وتابع قائلا إن "هذا يعتبر انتهاكا واضحا للقانون الدولى أو أنه يمكننى وصفه كغزو ثانى مع انتهاك تركيا للمنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص".
وأضاف الرئيس القبرصى أنه بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يصف فيها التحركات التركية بأنها ضربة قاصمة، متسائلا عن كيفية استئناف المحادثات مع وجود سفينة "الفاتح" على بعد 40 ميلاً من قبرص، مؤكدًا أنه توجد مشاكل لا يمكن تخطيها نتيجة للأفعال التركية.
وقال إنه "كما تعلمون إنه من المستحيل أن يتحدث المرء عن السلام تحت التهديدات وليس فقط التهديدات وإنما انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وكانت السلطات التركية قد أصدرت يوم الجمعة الماضية إشعارا بحريا يفيد بأن سفينة الحفر /فاتح/ ستقوم بتنفيذ عمليات تنقيب فى المنطقة التى تقع غرب بافوس فى الفترة من الثالث من مايو وحتى الثالث من سبتمبر.