يعتزم رئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس والرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس إخطار قادة الاتحاد الأوروبى بشأن أنشطة الحفر غير القانونية التى تقوم بها تركيا فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص فى شرق البحر المتوسط.
وذكرت صحيفة "كاثمرينى" اليونانية أنه من المتوقع أن يقوم الزعيمان اليونانى والقبرصى بذلك خلال القمة الأوروبية غير الرسمية المقرر عقدها يوم غد الخميس فى رومانيا.
ووصف أناستاسياديس أعمال الحفر التركية بأنها غزو ثان بعد احتلال القوات التركية للجزيرة القبرصية عام 1974.
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد صرح أمس بأن أنقرة ستواصل تنفيذ برنامجها فى شرق البحر المتوسط.
وقالت صحيفة "كاثمرينى" إنه بالنظر إلى موقف أردوغان المتحدى لزعماء الاتحاد الأوروبى بشأن هذه القضية، تعتقد أثينا ونيقوسيا أن الرسالة الوحيدة التى ستستمع إليها تركيا هى رسالة الضغط الاقتصادى من قبل الدول المستثمرة الكبيرة مثل ألمانيا وهولندا.
وبالإضافة إلى التوترات مع أوروبا، فإن العلاقات التركية مع الولايات المتحدة متوترة أيضا بسبب سعى أنقرة لشراء منظومة الأسلحة "إس-400" من روسيا وهو ما تعارضه واشنطن بشدة.
كما أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن تصعيد التوترات فى شرق البحر المتوسط، فى الوقت الذى أعلنت فيه السفارة الروسية لدى أثينا أن موسكو تدعو إلى وقف أى تصرفات قد تثير عقبات جديدة أمام حل القضية القبرصية.
وتعرضت تركيا أمس للانتقاد بشدة من الاتحاد الأوروبى بسبب قرارها إعادة إجراء الانتخابات المحلية فى إسطنبول التى خسرها حزب العدالة والتنمية الحاكم.