حذر الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو من "تصعيد عسكرى" محتمل من كولومبيا، فى أعقاب اتهامات وزير الخارجية كارلوس هولمز تروخيو، بشأن وجود 1000 من مقاتلى جيش التحرير الوطنى الفنزويلى فى أراضى كولومبيا مما يعد انتهاك للسيادة الكولومبية.
وقال مادورو فى خطاب بثه التلفزيون الفنزويلى: "هناك تصعيد فى التصريحات التى قد تنتهى بتصعيد عسكرى على الحدود من جانب القوات الإجرامية الكولومبية ضد فنزويلا."
ووفقا لصحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية، فقد أبدت الحكومة الكولومبية أمام المجتمع الدولى، قلقها من حدوث انتهاك جديد لسيادتها على الحدود مع فنزويلا من قبل القوات المسلحة فى البلد المجاور،مستنكرة أن مادورو اتخذ هذا تهديدًا، وأصدر مرسومًا " أقصى درجات التأهب "لجميع القوات الموجودة فى المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مادورو فرض حالة تأهب فى الجيش الفنزويلى وخاصة الذين ينتشرون على حدود البلاد مع كولومبيا، لأنه يعتبر أن كل شئ جزء من خطة إمبرالية أمريكية.
وقال مادورو: "كل هذا جزء من خطة بائسة لإيفان دوكى، الذى جرته حكومة دونالد ترامب الأمريكية، إلى الخدمة فى كولومبيا لشن عدوان على شقيقته فنزويلا.. فنزويلا تريد السلام ، لكن القوات العسكرية مستعدون للدفاع عنها فى اى وقت".
لم تكن لكولومبيا وفنزويلا، اللتين تشتركان فى حدود برية تبلغ 2219 كيلومتراً، علاقات دبلوماسية منذ 23 فبراير الماضى، عندما أعلن مادورو، عن تمزق العلاقات بعد محاولة دخول قافلة مساعدات بقيادة رئيس البرلمان، خوان جوايدو، المعترف كرئيس للبلاد من أكثر من 50 دولة.