صرح وزير الدفاع القبرصى سافاس أنجيليديس بأن قبرص واليونان لن تنجرا وراء أعمال من شأنها إثارة التوتر فى المنطقة.
وقال وزير الدفاع القبرصى - تعليقا على التطورات الحالية فى منقطة شرق المتوسط بعد اعتزام تركيا القيام بالحفر والتنقيب عن الهيدروكربونات قبالة سواحل الجزيرة القبرصية - إن المجتمع الدولى يعترف بقبرص واليونان كركيزتين للاستقرار والمصداقية فى المنطقة، وأنهما يهدفان إلى مواصلة تعزيز هذا الدور من أجل تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وبلدان الشرق الأوسط.
وأضاف أنجيليديس - بحسب وكالة الأنباء القبرصية بعد لقائه فى نيقوسيا وزير الدفاع اليونانى إيفانجيلوس أبوستولاكيس - أنه لا ينبغى النظر إلى الهدوء الذى تتحلى به نيقوسيا على أنه ضعف.
وأوضح أنجيليديس أن اجتماعه مع أبوستولاكيس كان مقررا بغض النظر عن التطورات الحالية، وأنهما ناقشا "الانتهاك غير المسبوق للحقوق السيادية لجمهورية قبرص، بعد غزو سفينة الحفر التركية "فاتح" المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وانتهاك تركيا القانون الدولي".
وقال إن بلاده تساهم فى إطار السياسة الإقليمية الجديدة التى طورتها حكومتا قبرص واليونان مع الدول الصديقة، فى تعزيز الاستقرار والتصدى للتحديات الأمنية ودعم الأمن البحرى والطاقة، فضلا عن الأخذ بعين الاعتبارا الآفاق الكبيرة للطاقة فى شرق البحر المتوسط.
وأكد أن بلاده تواصل برنامجها للطاقة، كما أثنى على الحكومة والشعب اليونانيين لدعمهما بلاده.
من جانبه، قال وزير الدفاع اليونانى إن قبرص واليونان تظلان فى قلب التطورات الجيوسياسية للمنطقة المضطربة، وأنهما يبحثان عن السلام والاستقرار والتعاون الإقليمى بما يتماشى مع القانون الدولي.
ورحب أبوستولاكيس، خلال لقائه نظيره القبرصي، بالنهج الذى تتبعه نيقوسيا، موضحا أنه يتم تنسيق العمل مع جمهورية قبرص والشركاء الأوروبيين لتحديد الخطوات التالية التى يتعين اتخاذها.