كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن ستيفين بانون، المخطط الاستراتيجى السابق للرئيس دونالد ترامب، قد حث اثنين من كبار مسئولى الإف بى أى على تنحية خلافاتهما جانبا مع البيت الأبيض فى اجتماع تم عام 2017، فى اليوم التالى لطلب الرئيس دونالد ترامب من مدير الإف بى أى السابق جيمس كومى أن يتعهد بالولاء للرئيس.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء الذى حدث فى 28 يناير 2017 لم يتم الكشف عنه من قبل، ويقدم تفاصيل جديدة عن الطرق التى سعى من خلالها كبار مستشارى البيت الأبيض ومنهم بانون الذى كان أقرب المستشارين لترامب فى هذا الوقت لضمان أن يرى الإف بى اى نفسه كحليف للبيت الأبيض.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الكشف يثير تساؤلات أيضا عن أسباب عدم ورود هذه الواقعة فى تقرير المحقق الخاص روبرت مولر عن التدخل الروسى خلال انتخابات 2016، والذى شمل تفاصيل مزاعم الطرق التى سعى من خلالها ترامب لعرقلة تحقيق "الإف بى أى" حول الرئيس وحملته.
وقد أدلى بانون بهذه التصريحات لأندرو ماكابى، الذى كان فى هذا الوقت نائب مدير الإف بى أى وبيل بيرستاب الذى كان يعمل مديرا مساعدا فى مكافحة الإرهاب. وكتبت هذه التصريحات فى مذكرة من قبل ماكابى وتم رفعها فيما بعد عندما تم سؤال بانون من قبل المحقق الخاص روبرت مولر، بحسب ما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر.
وبحسب إحدى الشهادات، قال بانون للمسئولين، إن الوقت قد حان ليضعا خلافاتهما السابقة ورائهما، وأنهم جميعا فى نفس الفريق. ولا يتضح طبيعة الخلافات السابقات التى كان بانون يتحدث عنها.