أعلنت نيوزيلندا أنها ستكون أول دولة فى العالم تقيس نجاحها برفاهية شعبها، حيث قال وزير المالية النيوزيلندى إن فقر الأطفال والعنف الأسرى والصحة العقلية ستكون الأولويات فى ميزانية الرفاهية للبلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقال الوزير جرانت روبرتسون اليوم الثلاثاء إنه على الرغم من الاقتصاد القوى لنيوزيلندا، إلا أن العديد من المواطنين يعانون، حيث تراجعت ملكية المنازل لأقل مستوى لها منذ 60 عاما، وارتفع معدل الانتحار، وكذلك زاد منح مساعدات الغذاء ومكافحة الوحدة.
ووفقا لصندوق النقد الدولى، فإنه من المتوقع أن يحقق اقتصاد نيوزيلندا نموا بنسبة 2.5% فى عام 2019، و2.9% فى 2020. إلا أن روبرتسون أوضح أن العديد من النيوزيلنديين لا يستفيدون فى حياتهم اليومية.
وتقول الجارديان إنه على الرغم من أن دول مثل بريطانيا قد بدأت تقيس معدلها الوطنى من الرفاهية، فإن نيوزيلندا أول دولة غربية تصمم ميزانيتها بالكامل حول أولويات الرفاهية وتوجه وزرائها لوضع سياسات لتحسين الرفاهية.
وقال وزير المالية النيوزيلندى إنهم بالتأكيد لديهم معدل نمو للدخل القومى تحسدهم عليها دول أخرى، لكن بالنسبة للعديد من المواطنين، فإن نمو الدخل الوطنى لم يتم ترجمته إلى مستويات معيشة أعلى أو فرص أفضل.