شكا أعضاء فى الكونجرس الأمريكى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، لا تطلعهم على ما يكفى من المعلومات فى الوقت الذى تشتعل فيه التوترات مع إيران، كما قال بعض الجمهوريين إنهم لا يتم اطلاعهم على شيء.
وأصبحت العلاقات بين واشنطن وطهران مشحونة بصورة أكبر فى أعقاب قرار اتخذه ترامب الشهر الماضى فى محاولة لوقف صادرات النفط الإيرانى وزيادة الوجود العسكرى الأمريكى فى الخليج ردا على ما يصفها بتهديدات إيرانية.
وقال مشروعون، من بينهم بعض رفاق ترامب من الحزب الجمهوري، إنهم يرغبون فى تلقى إفادات سرية بشأن هذه التهديدات وقرارات الإدارة. وكانت الإدارات السابقة تُطلع الكونجرس بصفة دورية على أمور الأمن القومى الكبرى.
وقال بعض الديمقراطيين إنه سيكون من الملائم عقد جلسات مع مسؤولين كبار فى الإدارة، وعلى نحو منفصل، نفى ترامب أمس الثلاثاء تقريرا لصحيفة نيويورك تايمز قال إن مسؤولين أمريكيين يناقشون خطة عسكرية لإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندى إلى الشرق الأوسط لمواجهة أى هجوم أو تسريع للتسلح النووى من قبل إيران.
وقال السناتور الجمهورى لينزى جراهام للصحفيين أمام مجلس الشيوخ "أعتقد أننا جميعا نقبع فى الظلام". وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه سيتم اطلاع المشرعين على الموقف قال "آمل هذا".
وطلبت نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب التى تنتمى للحزب الديمقراطى تقديم إفادة لأعضاء المجلس لكن مساعدا قال إن الإدارة لم توافق بعد.
وقال مساعدون فى مجلس الشيوخ إنه لم يتم بعد وضع جدول لإفادة لمجلس الشيوخ الذى يسيطر عليه الجمهوريون على الرغم من مطالبات الديمقراطيين.
وقال السناتور بوب مينينديز وهو كبير الديمقراطيين فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "إذا كانت إيران هى المسؤولة عن الهجمات على أفراد قواتنا المتمركزين فى أنحاء المنطقة أو أى من أصول الأمن القومى الخاصة بنا، فيجب علينا بالطبع الرد بصورة ملائمة وبطريقة تردع وتمنع المزيد من الهجمات".