لا يزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يمارس أقصى درجات الديكتاتورية فى بلاده حيث بعد إقرار فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول أكبر المدن التركية، على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، بن على يلدريم، ورغم إعادة عملية فرز الأصوات فقد توصلت لجنة الانتخابات إلى النتيجة ذاتها، أصدرت لجنة الانتخابات قرارا بإعادة انتخابات بلدية إسطنبول، كبرى المدن التركية، فى 23 يونيو المقبل ليتضح لنا أن حيل أردوغان لا تنتهى لقتل الديمقراطية الشعبية والاحتيال على كل من يأتى على مصالحه ، فكيف فعل ذلك "من تحت الترابيزة" :
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
أولا: اعتمدت الهيئة العليا للانتخابات على قرار إبطال نتائج الانتخابات على أن مجالس التصويت المسؤولة عن حسن سير الاقتراع فى المحطات الانتخابية، شكلت بطريقة غير قانونية، وهو سبب غير مقنع بالمرة .
ثانيا: وهو أن الهيئة لم تقدم تفسيرا بشأن كيف أثر هذا الأمر على نتائج الانتخابات، خاصة أن صناديق الاقتراع خضعت لمراقبة كافة ممثلى الأحزاب السياسية، بما فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم، ليبدو أمر غريبا وغير مفهوم.
ثالثا: ألغيت نتائج انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى، بينما تم الإبقاء على النتائج الأخرى للانتخابات.
أكرم إمام أوغلومرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض
رابعا:منذ خسارة حزبه لعدة بلديات يلقى أردوغان اللائمة على الجميع، تارة على المعارضة، وتارة على الغرب، وأخيرا على أنصاره.
وفى وقت سابق، عبر الرئيس التركي عن استيائه من اتجاهات التصويت فى الانتخابات المحلية الأخيرة، قائلا إن حزبه "ملأ بطون" الناخبين، لكنهم صوتوا للمعارضة في إسطنبول.
وعلى الجانب الآخر، تمكن حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض من جمع تبرعات وصلت قيمتها إلى 10 ملايين ليرة تركية من أجل دعم مرشح حزب المعارضة التركى، أكرم إمام أوغلو فى انتخابات إسطنبول المقررة فى شهر يونيو المقبل.
وقالت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، إنه في أسبوع واحد فقط، تجاوزت قيمة التبرعات التي جُمعت من أجل الحملة الانتخابية لمرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو 10 ملايين ليرة تركية، حيث أطلق حزب الشعب الجمهورى حملة تبرع بـ20 ليرة على الأقل حتى يكون كل شىء جميلا من أجل دعم مرشحه أكرم إمام أوغلو لانتخابات الإعادة على منصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، التى من المقرر أن تعقد فى 23 يونيو المقبل.
وأضافت الصحيفة، أن الحزب تمكن من جمع 500 ألف ليرة ضمن حملة التبرعات، من بينها 340 ألف ليرة من خارج البلاد، حيث علق نائب رئيس الشئون الإدارية والمالية لحزب الشعب الجمهورى أرول بكتاش على الحملة، قائلًا: إن هذه الحملة مهمة للغاية من أجل إظهار مدى اتحاد الشعب أمام الظلم، لافتًا إلى أن قيمة التبرعات تجاوزت 10 ملايين ليرة.