نفت وزارة خارجية الكاميرون، ما رددته بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى، حول عقد المجلس الدولى للأمم المتحدة، جلسة عن الكاميرون، مشيرة إلى أن مثل هذا الاجتماع يكون بموعد مسبق محدد فى برنامج العمل للشهر الجاري للمجلس، وأن يكون الخبر منشورًا بصفة رسمية في جريدة الأمم المتحدة، موضحة تاريخ وتوقيت الاجتماع.
وقالت الوزارة فى بيانها التى حصلت انفراد على نسخة منه، إن هذه الوسائل الإعلامية خلطت عمدًا أو عن غير قصد، بين الجلسات الرسميه لمجلس الأمن وبين الجلسة التشاورية غير الرسميه التي عقدت بمبادره بعض اعضاء المجلس لتبادل الآراء حول الوضع الانسانى في الكاميرون، لافتة أن هذه الجلسة ليست اجتماعًا للمجلس ولكنه تشاور حر يتم خارج المجلس بمبادرة الاعضاء المهتمين.
وأضحت الخارجية فى بيانها أسباب إعلانها البيان متمثلًا فى إبراز وتوضيح وجهه نظر الكاميرون على المسألة التي تناقش من خلال تسليط الضوء على خطة الدعم الانساني العاجلة التي قدمتها الحكومه في إقليمي الشمال الغربي والجنوب الغربي والنتائج الذي تم الحصول عليها حتى الآن.
كما لفتت إلى ضرورة التطرق للدعم الإنسانى الذي تقدمه الكاميرون لمئات الآلاف من المهاجرين والنازحين القادمين من الدول المجاورة في المنطقة، وعرض الاجراءات القوية والفعالة التي اتخذتها الحكومة لتهدئة التوتر الناتج من المطالب السياسية والاجتماعية في الكاميرون.
وتشيد السلطات الكاميرونية باهتمام كثير من الدول بالوضع الإنساني لها، كما تعبر دهشتها على إصرار بعض الدول في المبالغة بالقول أن الكاميرون تواجه أزمة إنسانية قد تطلب إرسال مساعدات انسانيه ولكن بلا جدوى.
وأكملت وزارة خارجية الكاميرون فى البيان، أن الكاميرون أظهرت شعورًا كبيرًا بالمسئولية لإيجاد حلول فعالة ومستدامة للمشاكل التي تواجهها حيث أنها راعت حماية حقوق الإنسان، وقدمت الدعم اللازم لضحايا الإرهابيين في المناطق المتأثرة ومن ثم فإنها ترفض أى نوع من التدخل في شئونها الداخلية، مشيرة إلى أنها استفادت من دروس الفشل التى مرت على بعض الدول الأفريقية التى استعانت ببعض الدول الأجنبية، التى لا تكترس بحماية الأشخاص، ولكن تهتم فقط بمصالحها الخاصة.
وفي السياق ذاته تعبر الوزارة عن استيائها من اعتبار بعض الدول، الوضع الإنساني في الكاميرون من ضمن أولوياتها، في الوقت الذي تتفادى هذه الدول، المشكلات الحقيقية التي تمر بها الكاميرون، كتمويل الإرهاب من قبل الأشخاص المقيمين في هذه الدول وعلى علم حكوماتها، متوقعة أن يكون للتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب معنى ومصداقية في قمع أعمال العنف التي تهدف لزعزعة استقرارها وليس مجرد هتافات تهتف بها الدول، عندما تتعرض للعمليات الإرهابية وهذا هو السبيل الوحيد لترجمة التضامن الدولى لمكافحة الإرهاب إلى أفعال ملموسة.
وتؤكد الكاميرون التزامها بحماية حقوق الإنسان، وتقديم الدعم غير المشروط للضحايا، كما أنها لن تكفى عن مواصلة جهودها فى سبيل البحث عن وسائل تهدئة التوتر الاجتماعي لعوده السلام مره أخرى بشكل نهائي.