حذرت صحيفة "واشنطن بوست"، من أن تصاعد النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين، قد يمتد إلى مجالات أخرى تتجاوز الجانب التجارى.
وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة على مدار سنوات اعتمدت على الترابط الاقتصادى مع الصين، كأحد قوى إرساء الاستقرار فى العلاقات مع بكين، حيت تشكل العلاقات التجارية بين البلدين، ما اعتاد وزير الخزانة الأمريكى الأسبق هانك بولسون على وصفه بأن مركز الثقل فى العلاقات الأمريكية الصينية.
لكن مع تصعيد الرئيس ترامب لنزاعه التجارى مع الرئيس الصينى شى جينبينج، هناك إدراك بأن هذه الأيام قد ولت، والنتيجة أصبحت وجود حافز أقل للاستقرار وضبط النفس فى واشنطن فيما يتعلق بالصين، مما يثير إمكانية أن تمتد التوترات إلى مجالات أخرى غير التجارة، وتؤثر على مناطق خلاف مثل ما يتعلق بتايوان وبحر الصين الجنوبى.
وقال زاك كوبر، الخبير فى معهد انتربرايز الأمريكى والمسئول السابق فى إدارة جورج دبليو بوش، إن الطريقة التى يتحدث بها كثير من الناس عن هذا هو أنك خسرت أو تخسر مركز ثقل العلاقة.
كان الجيش الأمريكى، قد أعرب عن تأهب متزايد إزاء تعزيز الصين لدفاعاتها، كما أصبحت جماعات حقوق الإنسان تحتج على استخدام الصين لتكنولوجيا المراقبة والمعسكرات الخاصة بالمسلمين.
كما أن بعض المديرين التنفيذيين الأمريكيين الذين كانوا يتبنون من قبل لهجة تصالحية إزاء الصين، يشعرون بالصدمة إزاء ما يرون أنه ممارسات غير عادلة تتراوح من سرقة الملكية الفكرية إلى القواعد التى تتطلب شراكات مع الكيانات الصينية المحلية.