حصلت نائبة نيوزيلندية على تأمين خاص من الشرطة اليوم الثلاثاء، بعد تهديد لها من قبل بعض المؤمنين بتفوق العرق الأبيض ممن يعارضون آراءها بخصوص خطاب الكراهية وذلك في إجراء احترازى نادر فى بلد يختلط فيه الساسة والعامة بحرية.
ويحتدم الجدل حول خطاب الكراهية فى نيوزيلندا منذ هجوم كرايستشيرش الذى نفذه مسلح يؤمن بتفوق العرق الأبيض فقتل 51 شخصا وأصاب العشرات فى مسجدين.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تصاعدت التهديدات الموجهة إلى جولريز كهرمان وهي نائبة عن حزب الخضر ومحامية لحقوق الإنسان ولدت فى إيران وجاءت إلى نيوزيلندا وهي طفلة مع والديها اللاجئين.
وقالت كهرمان للصحفيين إنها ستحصل على مرافقة أمنية كلما غادرت البرلمان لأن الشرطة ترى أن التهديدات جدية بما يستدعى توفير المزيد من التأمين لها.
وأضافت "إنه لأمر مزعج أن تكون جماعات سرية تؤمن بتفوق العرق الأبيض تتحدث عنك".
وتابعت "يريد منا النيوزيلنديون أن نبحث القضايا بحزم على ألا نقحم الهجمات الشخصية فى ذلك. تعلمنا أن للكلمات عواقب بما فى ذلك المنشورات على الإنترنت".
ودعت كهرمان إلى مراقبة خطاب الكراهية مما أثار حنق معارضيها الذين اتهمها بعضهم بمحاولة تقييد الحرية. وأصبحت التهديدات على الإنترنت تبعث على المزيد من القلق.
وأسردت مجموعة (نيوزهاب) الإعلامية التفاصيل في تقرير عن الاعتقاد في تفوق العرق الأبيض وتناولت تهديدات جماعات لكهرمان على الإنترنت من بينها "شنقها مثلما يفعل الغوغاء".
وتحدثت كهرمان مع رويترز عن تلقيها تهديدا بالقتل وتعرضها لرهاب الأجانب بما في ذلك وصفها على الإنترنت بأنها "إرهابية".
ويختلط العامة والمسئولون بحرية في نيوزيلندا ورئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن هي المسؤولة الوحيدة التي تحظى بالتأمين.