ذكر مشرعون أن مسئولين أمريكيين سعوا خلال تقديمهم إفادة للكونجرس بشأن إيران، الثلاثاء، إلى إقناع النواب بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تريد منع طهران من العدوان وليس مهاجمة الجمهورية الإسلامية.
وقال إليوت إنجيل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، للصحفيين بعد إفادة سرية للمجلس، "آمل أن يخففوا حدة الخطاب، حاولوا إعطاء ذلك الانطباع".
وقدم وزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد والقائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان الإفادة للنواب، ومن بينهم رفاق ترامب الجمهوريون وكذلك ديمقراطيون، الذين يطالبون منذ أسابيع بمزيد من المعلومات بشأن تصاعد التوتر مع إيران.
وقال عضو مجلس النواب مايك مكول، الجمهورى البارز فى لجنة العلاقات الخارجية، للصحفيين، "لا نية لخوض حرب فى المنطقة. هذه عملية رادعة لوقف التصعيد والعدوان الإيرانى".
وقدم مسئولو الإدارة إفادة مماثلة، وسرية بالمثل، أمام مجلس الشيوخ بكامل هيئته، الثلاثاء، وعقب الإفادة، قال شاناهان، إن الإدارة لا تريد أن يتصاعد الوضع، وأضاف للصحفيين "الأمر يتعلق بالردع وليس بالحرب. لسنا ذاهبين لحرب".
وتصاعدت حدة الخطاب بين طهران وواشنطن فى الأسابيع القليلة المقبلة، فى أعقاب قرار ترامب محاولة وقف صادرات النفط الإيرانية وتعزيز الوجود العسكرى الأمريكى ردا على ما قال إنها تهديدات إيرانية.
وبعد اجتماع مجلس الشيوخ مع المسئولين، قال السيناتور الجمهورى لينزى جراهام، إنهم أبلغوا أعضاء مجلس الشيوخ بأن الهجمات الأخيرة التى استهدفت عددا من ناقلات النفط وخط أنابيب فى الشرق الأوسط كانت بتعليمات من الحكومة الإيرانية.
وقال جراهام للصحفيين "شرحوا لنا كيف أن التهديد الإيرانى بات مختلفا عما كان فى الماضى وأن الهجوم على السفن وخط الأنابيب جرى بتنسيق وتوجيه من الحكومة الإيرانية".
وعقب إفادة مجلس النواب، التى قال بعض المشاركين إنها كانت ساخنة فى بعض الأوقات، اتهم بعض الديمقراطيين مسئولى الإدارة بتحريف معلومات المخابرات لإقامة حجة لرد قوى على أى عمل إيرانى.
وقال روبين جاليجو العضو بالديمقراطى بلجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، "لم تكن هناك فى رأيى أى معلومات (فى الجلسة) أشارت لأى سبب يحتم علينا الانخراط فى حديث الحرب مع إيران".