شنت وسائل الإعلام الرسمية فى كوريا الشمالية هجوما عنيفا على جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى السابق والذى يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لخوض انتخابات الرئاسة عام 2020، وذلك لانتقاده الزعيم كيم جونج أون.
ويتعارض الهجوم مع إشارات كوريا الشمالية المتكررة إلى أن علاقة طيبة تجمع زعيمها بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقال كيم - فى أبريل - إن علاقته الشخصية مع ترامب ما زالت طيبة رغم انهيار قمتهما الثانية التى انعقدت فى فيتنام، فى فبراير.
كانت مجلة نيوزويك قد نقلت عن "بايدن"، قوله لدى انطلاق الحملة الانتخابية فى فيلادلفيا، يوم السبت، "هل نحن أمة تحتضن أباطرة وطغاة مثل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وكيم جونج أون؟".
وردت وكالة الأنباء المركزية الكورية على انتقاد زعامة البلاد فى تعليق بثته فى ساعة متأخرة أمس الثلاثاء، قالت "ما تفوه به مجرد سفسطائية من أخرق مجرد من أبسط المعايير التى تميز الإنسان، ناهيك عن السياسى".
وأوردت الوكالة أحداثا سابقة أثارت جدلا وكان محورها بايدن مثل مزاعم عن السطو على ملكية أدبية والنوم أثناء كلمة كان يلقيها الرئيس السابق باراك أوباما عام 2011، وقالت "لن نغفر أبدا لأى شخص يتجرأ ويستفز القيادة العليا لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بل وسنجعله يدفع الثمن قطعا".
ويشار إلى توقف محادثات نزع السلاح النووى منذ انهيار القمة الثانية بين ترامب وكيم فى فبراير، وأجرت كوريا الشمالية مزيدا من اختبارات الأسلحة فى الشهر الحالى، فيما اعتبر البعض التجارب احتجاجا من كيم بعدما رفض ترامب دعواته إلى تخفيف العقوبات خلال قمة هانوى.