حذر قائد القوات الأمريكية فى أمريكا الجنوبية الأدميرال البحرى كريج فولر، اليوم الخميس، من أن الأزمة المستمرة فى فنزويلا تتفاقم وتزيد من حدة المخاوف الأمنية فى جميع أنحاء نصف الكرة الغربي.
وقال فولر - فى تصريح لصحيفة (ذا هيل) الأمريكية أوردته على موقعها الإلكترونى - إنه ينظر إلى تأثير الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو فى المنطقة على أنه "تهديد كبير" للديمقراطية والاستقرار، مضيفا "لا أعتقد أننى حتى أسميه نظاما، إنه مافيا، إنه عمل غير مشروع يديره مع جنرالاته الفاسدين البالغ عددهم ألفين. إنه يدمر البلد. وتأثير ذلك يضاعف كل مشكلة أمنية أخرى فى منطقتنا. كل مشكلة أمنية تزداد سوءا من جانب فنزويلا".
وكرئيس للقوات الأمريكية فى أمريكا الجنوبية، يشرف فولر على القوات العسكرية الأمريكية فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، باستثناء المكسيك وبورتوريكو وجزر فرجن الأمريكية وجزر البهاما.
وأشار فولر إلى أنه فى العقود الأخيرة، كان التهديد الأكبر للمنطقة هو العنف المتصل بالمخدرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مادورو، المحاصر بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية، أٌجبر على البحث عن مصادر أخرى للإيرادات فى الأشهر الأخيرة، فبالإضافة إلى البيع غير المشروع للذهب، يُزعم أن الجيش الفنزويلى يسيطر أيضًا على طرق تهريب الكوكايين عبر المحيط الأطلسي.
وأكد فولر أن تجارة الكوكايين هذه تساعد فى تمويل فلول المقاتلين الشيوعيين فى كولومبيا، مثل القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
وخلص بالقول إن البيانات "تشير إلى أن أعدادهم زادت بسبب ما يمكنهم كسبه لتمتعهم بحرية المناورة والفرصة الاقتصادية التى يحصلون عليها من الاتجار غير المشروع والشراكة مع نظام مادورو. إن الاتجار غير المشروع بالمخدرات عبر فنزويلا ارتفع بنسبة 40 فى المئة".