قال المتحدث باسم منظمة (يونيسيف)، كريستوف بوليراك، اليوم الجمعة، إن مليونى طفل أفغانى ممن هم دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيرًا إلى أن ما يصل إلى 600 ألف طفل منهم يعانون حاليا من سوء التغذية الحاد الوخيم والذى يعد أخطر أشكال سوء التغذية لدى الأطفال.
وأضاف المتحدث - فى مؤتمر صحفى بالعاصمة السويسرية جنيف - أن أفغانستان تعد واحدة من البلدان التى بها أكبر عدد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، إلى جانب اليمن وجنوب السودان، مشيرا إلى أن الـ(يونيسيف) لم تقدم العلاج فى العام الماضى إلا لأقل من 50% من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد (275 ألف طفل) وذلك بسبب قلة الإمدادات، لافتا إلى أن الخطة فى العام الجارى تستهدف الوصول إلى 60% منهم.
وحذر من أن الطفل المصاب بسوء التغذية الحاد يكون أكثر عرضة للوفاة بأكثر من 11 مرة مقارنة مع أقرانه الأصحاء، خاصة وأن سوء التغذية الحاد يقلل من مقاومة الأمراض، منوها بأن الوضع فى أفغانستان معقد، بسبب العنف المستمر، والنواحى المناخية القاسية مثل الجفاف والفيضانات المفاجئة إضافة إلى حالات النزوح المتعددة وانعدام الأمن الغذائى المتزايد وعادات التغذية غير السليمة.
وأضاف بوليراك أن المناطق المتأثرة بالجفاف فى البلاد شهدت زيادة بنسبة 25% فى نسبة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم، كما تبين آخر الدراسات الاستقصائية للتغذية فى جميع أنحاء أفغانستان أن 22 من أصل 34 مقاطعة تتجاوز حاليا عتبة الطوارئ لسوء التغذية الحاد، مشيرا إلى أن برنامج اليونيسيف للتغذية فى أفغانستان للعام 2019 لم يتم تمويله سوى بنسبة 50% حتى الآن، أى 13 مليون دولار من أصل 26 مليون دولار.