قالت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، إن هناك قائمة متزايدة من ساسة حزب المحافظين فى بريطانيا يتنافسون على خلافة رئيسة الوزراء تريزا ماى، التى أعلنت استقالتها عن منصبها، الجمعة، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الخاصة بخروج بريطانيا من الاوروبى، عملية البريكست، والتى انتهت بالفشل.
وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، إلى أن المتنافسين على رئاسة الوزراء كل منهم وعد بإنهاء المأزق الذي يترك بريطانيا عالقة فى منطقة بين عضوية الإتحاد الأوروبى والعيش على الهامش.
ولكن إذا كان لخليفة ماي أن يتجنب المصير نفسه، يقول المحللون، فلربما يكون أمامه خيار ضئيل وهو توجيه بريطانيا نحو ما كان ينظر إليه في السابق على أنه احتمال بعيد، ولكن يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه احتمال واقع وهو "خروج فوضوى من الاتحاد الأوروبى، دون اتفاق على ما يأتى بعد ذلك."
وقال ستيفن فيلدينج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة نوتنجهام: "إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق أصبح مرجحًا بدرجة كبيرة". وأضاف "كل من يتبع ماى سيواجه تهديد وجودى. سوف يفكرون، "إذا لم أنه عملية البريكست، فقد انتهيت".
ويقول آخرون إذا قفزت بريطانيا إلى عالم ما بعد الاتحاد الأوروبى بدون شبكة، فإن التأثير سوف يهز الاقتصاد البريطانى، مع تموجات وربما موجات، أبعد بكثير من شواطئها، ومع ذلك، جادل بالفعل العديد من خلفاء ماى لصالح هذا الخيار، إذ أشاروا إلى أن رحلة بريطانيا إلى التحرر من قيود الاتحاد الأوروبى، يبدأ بمغادرتها بشروطها الخاصة، بدلاً من حل وسط.