احتدم السباق لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس السبت، مع وجود سبعة مرشحين يتنافسون لشغل المنصب الذي ستكون المهمة المحورية للفائز به إيجاد سبيل لفصل بريطانيا المنقسمة على نفسها عن الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت ماي يوم الجمعة الماضى، أنها تستقيل من منصبها بعدما فشلت في تحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد، مما أثار احتمالات بأن أي زعيم جديد قد يسعى لانفصال عن الاتحاد الأوروبي يثير المزيد من الانقسام وهو ما قد يؤدي لمواجهة مع التكتل أو انتخابات برلمانية محتملة.
وانضم إلى سباق خلافة ماي يوم السبت، وزير الصحة مات هانكوك، ووزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دومنيك راب، ورئيسة مجلس العموم السابقة أندريا ليدسوم.
وأعلن أيضا الانضمام إلى السباق بوريس جونسون وزير الخارجية السابق، وجيريمي هنت وزير الخارجية الحالي، وروري ستيوارت وزير الدولة للتنمية الدولية، وإيستر مكفي وزيرة العمل والمعاشات السابقة.
ومن المتوقع أن يتنافس ما يصل إلى 12 شخصا بشكل إجمالي على المنصب حيث لم يستبعد وزير التجارة ليام فوكس، ووزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي السابق ستيف بيكر، إمكانية ترشحهما عند سؤالهما بهذا الشأن..
وفشلت ماي ثلاث مرات في الحصول على موافقة البرلمان على اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج بسبب انقسامات عميقة وطويلة الأمد داخل حزب المحافظين تتعلق بأوروبا. وأدى ذلك لتأجيل موعد الخروج الأصلي يوم 29 مارس إلى 31 أكتوبر في محاولة للتوصل لحل توافقي.
وقال جميع المرشحين لمنصب ماي إنهم يستطيعون النجاح أينما فشلت هي على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي أعلن أنه لن يعيد التفاوض بشأن الاتفاق المبرم مع ماي.
وقال هانكوك لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "بالطبع يتعين أن ننفذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسوف أفعل".
وأضاف "ينبغي أن نقترح اتفاقا يوافق عليه البرلمان. علينا أن نكون صادقين بشدة بشأن المقايضات".
ومن المنتظر أن تسيطر هذه القضية على السباق الذي يبدأ بعد يوم الاثنين 10 يونيو عندما يبدأ أعضاء مجلس العموم من حزب المحافظين في فرز المرشحين وتصفيتهم قبل أن يختار أعضاء الحزب الفائز من مرشحين اثنين نهائيين.