قالت صحيفة "نيوويورك تايمز" الأمريكية، إن الأحزاب اليمينية والحركات الشعبوية فى أوروبا يسعون لكسر الاتحاد الأوروبى من الداخل، عبر توظيف الانتخابات الأوروبية الجارية.
وعقلت الصحيفة على انتخابات البرلمان الأوروبى ومساعى اليمين الشعبوى لتحقيق انتصارات فيها، قائلة إن "الشعبويين يسعون لكسر الاتحاد الأوروبى من الداخل عبر الانتخابات" لافتة إلى أن الحركات الشعبوية كانت حتى وقت قصير تدعو إلى الرحيل عن الكتلة، أو على الأقل عن منطقة اليورو. لكن مع تفضيل الناخبين البقاء خلال العامين الأخيرين، عقب فوضى "بريكست" فى بريطانيا، فإن تلك الاستراتيجية تغيرت وأصبح التمرد من الداخل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحركات الشعبوية تأمل فى أن تزيد الانتخابات ثقلها فى البرلمان، عغبر توظيف مخاوف الهجرة الجماعية والأسلمة وحصول النخبة الأوروبية على صلاحيات أكبر من العواصم الوطنية، وهو ما سيسمح لها مستقبلا بالتشويش على الأمور وعرقلة الميزانيات والصفقات التجارية وتقديم التشريعات الذى يرغبون فيها.
وأكدت "نيويورك تايمز" أنه من خلال حصول اليمين الشعبوى على كتلة أكبر فى البرلمان الأوروبى، يمكنهم امتلاك نفوذ قوى ومباشر فى اختيار المرشحين للمناصب الكبرى فى الاتحاد، بل إنه يمكنهم ذلك حتى لو لم يحصدوا أغلبية.
يُذكر أن التوقعات السابقة على الانتخابات، التى انتقلت الخميس الماضى وتنتهى اليوم الأحد، لم ترجح فوز الحركات الشعبوية بأغلبية فى مقاعد البرلمان الأوروبى البالغة 751 مقعدا، خاصة أنهم منقسمون بشدة حول بعض القضايا، لا سيما روسيا، لكنهم موحدون فى أملهم لتحقيق إنجاز انتخابى قد يحدث اضطرابا فى السياسات الأوروبية.