قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن أكثر من 40 متطوعًا دوليًا - ثلثهم من البريطانيين – من الذين قاتلوا في سوريا ضد تنظيم داعش كتبوا إلى وزير الداخلية، ساجد جافيد، لإدانة خططه لمحاكمة المواطنين البريطانيين الذين ما زالوا هناك.
وأوضحت الصحيفة أن أربع عائلات بريطانية قتل أبناؤهم أثناء القتال ضد داعش، وقعوا على الخطاب المرسل إلى وزير الداخلية، حيث يخشون أن "يجرّم" أولئك الذين خاطروا بحياتهم فى دعم التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة والذى هزم قبل شهرين دولة الخلافة.
ومن بينهم عائلة آنا كامبل، من شرق ساسكس، التي كانت تتطوع مع وحدات حماية المرأة الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، الجيش التابع لوحدات حماية الشعب فى سوريا ويتشكل كله من الإناث، عندما قتلت بصاروخ تركى العام الماضى. وكانت الشابة البالغة من العمر 26 عامًا واحدة من سبعة بريطانيين قتلوا في القتال إلى جانب القوات الكردية ضد داعش.
وفى الأسبوع الماضى، طلب جافيد من المواطنين البريطانيين في شمال سوريا المغادرة في غضون 28 يومًا أو مواجهة عقوبة السجن لمدة 10 سنوات إذا حاولوا العودة إلى المملكة المتحدة.
ويتعرض وزير الداخلية للكثير من الانتقادات والاتهامات بالفشل فى التمييز بين البريطانيين فى جيب إدلب ، فى الشمال الغربى لسوريا وهؤلاء الموجودين فى الشمال الشرقى، وهي منطقة تسيطر عليها القوات الكردية التى كانت فى طليعة الجهود لهزيمة داعش.