نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا تطرق إلى التغيرات التي شهدتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA منذ تولي جينا هاسبل منصب مديرتها.
وذكرت الصحيفة ، أن وكالة المخابرات الأمريكية، مع رئيستها التي قادت على مدى 35 عاما عمليات سرية ومع رئيس الدولة الذي يهاجم قادة أجهزة الاستخبارات إذا اعترضوا عليه، خفضت في عهد هاسبل أنشطتها العلنية إلى أدنى مستوى منذ عقود ، ونقلت الصحيفة عن مسؤول السابق في CIA وكبير الموظفين في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأمريكي، مارك لوينثال، إن هاسبل "اختبأت في القاعة"، وليس في مصلحتها "جذب صواعق" غضب دونالد ترامب.
وأشارت مقابلات أجرتها الصحيفة مع نحو 20 مسؤولا استخباراتيا حاليا وسابقا ، أن هاسبل، أول امرأة ترأست CIA منذ تأسيسها في عام 1947، وتحظى بدعم قوي في الوكالة التي عملت فيها على مدى سنين، وتمكنت من تشكيل فريق قيادي يضم كثيرا من النساء، لكنها امتنعت في الوقت نفسه عن تعيين حلفاء سياسيين لترامب لمناصب رفيعة المستوى.
وخلصت الصحيفة إلى أن هاسبل، علاوة على مواجهة تحديات على المستوى العالمي من الإرهاب ووصولا إلى تغيرات المناخ، ترى أمام نفسها أولوية ثانية، وهي حماية CIA من خطر داخلي أي "الثقافة السياسية الأمريكية السامة".