حقق الشعبويون والقوميون، مكاسب متزايدة فى انتخابات البرلمان الأوروبى، التى استمرت 4 أيام فى أنحاء القارة العجوز، واختتمت أمس الأحد، حيث تشير الأرقام الأولية إلى أنه من المتوقع أن تحصل تلك الأحزاب على نحو 25% من إجمالى 751 المقاعد.
وفى حين كان الإقبال على التصويت أعلى من المعتاد، حيث شهد حماسا من الناخبين المؤيدين لأوروبا، تقول صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إن النتائج تظهر انقسام متزايد بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبى. إذ توضح النتائج مجتمعة أن الصراع على الاتجاه المستقبلى للكتلة، بشان المزيد من التكامل بين الدول الأوروبية أو أقل، سوف يزداد حدة.
ومع وجود صوت أكثر فى البرلمان، من المتوقع أن يحاول ممثلو الأحزاب الشعبوية والقومية الدفع بقوة نحو قضايا مثل السيطرة على الهجرة والميزانية. ومن المحتمل أن يحاولوا إفشال خطط المؤيدين للكتلة الأوروبية، والضغط من أجل الحصول على مزيد من القوة للذهاب إلى الشعوب بدلاً من البيروقراطية التى يعتبرونها نخبوية، ومع ذلك فإن تلك القوى المعادية للاتحاد الاوروبى لا تزال متباينة ومنقسمة وتواجه صعوبة فى توحيد قوة كبيرة.
وبدلاً من ذلك، فمن المرجح أن يكون التأثير الأكبر هو المكان الذى يريده الزعماء اليمينيون المتشددون والشعبويون فى بلدانهم الأم، خاصة فى فرنسا وإيطاليا، حيث يهددون بمزيد من إرباك أنظمة الأحزاب التقليدية والتصيد من أجل مزيد من السلطة.