دعا الحزب الديمقراطي الاشتراكي بألمانيا، إلى اجتماع أزمة الأسبوع المقبل لبحث الأمور الاستراتيجية بعد هزيمة كارثية في الانتخابات دفعت جناح اليسار بالحزب إلى التنبيه بأن الوقت حان للتخلي عن التحالف مع المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل.
ومني الحزب الديمقراطي الاشتراكي بهزيمتين مخزيتين أمس الأحد. الأولى في انتخابات إقليمية بولاية بريمن في الشمال وذلك للمرة الأولى منذ 73 عاما، والثانية مثلها عندما تراجع نصيبه من الأصوات بأكثر من 11 % إلى 15.8 % في انتخابات البرلمان الأوروبي، خلف حزب الخضر.
وقالت زعيمة الحزب أندريا ناليس للصحفيين "هذه هي المرة الأولى التي نحل فيها في المرتبة الثالثة في تصويت وطني، وهذه لحظة أزمة بالنسبة لنا جميعا... خطورة الوضع واضحة تماما للجميع".
وأعلن عن اجتماع في الثالث من يونيو حزيران سيبحث فيه الأعضاء الكبار في الحزب الاستراتيجية الانتخابية وكيفية التمايز عن محافظي ميركل بشأن قضايا مثل التغير المناخي والسياسات الاجتماعية، ومنها معاشات التقاعد.
وأضافت أنهم اتفقوا أيضا على قياس نجاح التحالف في وقت لاحق هذا العام عندما يراجع الحزب الديمقراطي الاشتراكي دوره.
وأوضحت ناليس، التي تتعرض لضغوط شديدة لتحقيق نجاحات انتخابية أو تفقد منصبها، أن الحزب سيبقى في الحكومة في الوقت الراهن.
وقد تتسبب أي خطوة في الانسحاب في انتخابات مبكرة أو ربما تفضي إلى تحالف جديد.