اخبار بريطانيا
دعا نائب رئيس حزب المحافظين البريطانى مارك فيلد الوزراء الذين يريدون القيام بحملة لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى بتقديم استقالتهم، والتوقف عن عرقلة جهود رئيس الوزراء فى إعادة تفاوضه .
وأصبح مارك فيلد أول شخصية بارزة بالحزب يرفض علنا دعوات منح الوزراء حرية التصويت بشأن هذه القضية، مؤكدا أنه سيكون من الخطأ السماح للوزراء بدعم خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف فى تصريحات لصحيفة "التليجراف" اليوم الأربعاء "لدى احترام كبير لجميع العاملين فى حزبى الذين يعتقدون أننا يجب أن نترك الاتحاد الأوروبي، ولكن من الواضح أن مثل هذا الموقف يتعارض وشغل منصب وزارى قبل الاستفتاء".
وتابع "ما لا أقبله هو أن يعتقد وزراء أنه ينبغى عليهم علنا أو بطريقة خاصة قضاء الأشهر القليلة المقبلة فى تقويض جهود رئيس الوزراء فى إعادة التفاوض،هذا أمر خاطئ تماما".
وأكد فيلد على أن جميع الوزراء تم انتخابهم على أساس وعد فى برنامج انتخابى بإعادة التفاوض على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى وتنظيم استفتاء، ستتخذ الحكومة موقفا منه، ويجب عليهم دعم هذا الموقف.
كما انتقد علنا الوزراء السابقين المتشككين تجاه الاتحاد الأوروبى الذين وضعوا مناصبهم الوزارية قبل مبادئهم، من خلال عدم دعم دعوات إجراء الاستفتاء إبان وجودهم فى مناصبهم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه زعيم حزب المحافظين السابق ووزير الخارجية السابق وليام هيج، إنه مستعد للتصويت لصالح بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبي.
وحذر هيج - فى مقال فى صحيفة "التليجراف" - من أن الخروج من الاتحاد الأوروبى قد يؤدى إلى "تدمير المملكة المتحدة" من خلال التسبب فى تصويت ثان على استقلال أسكتلندا عن المملكة المتحدة"، مضيفا "من غير المحتمل أن أصوت فى عام 2016 على الخروج من الاتحاد الأوروبي".
ومن المتوقع أن تثير تصريحات مارك فيلد حفيظة سلسلة من كبار المحافظين الذين حذروا من انقسامات متوقعة داخل الحزب إذا تم إجبارهم لدعم البقاء فى الاتحاد الأوروبي.
وقال 6 وزراء فى تصريحات سابقة لهم إنهم يريدون من رئيس الوزراء السماح لهم بالاشتراك فى حملات للخروج من التكتل الأوروبي، حيث أثير أن استقالات وزارية تلوح فى الأفق إذا تم رفض طلبهم.