قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه رغم فوز الشعبويين بما يقرب من 3 من كل 10 مقاعد في البرلمان الأوروبى ، وفقًا لتحليل جديد، فإن النتيجة أظهرت كذلك أن الأحزاب المعادية للمؤسسة لم ترق إلى مستوى التوقعات الكارثية.
ويكشف التحليل الذى تمت مشاركته مع صحيفة الجارديان أن الشعبويين ، الذين يتفاوتون من اليمين المتطرف إلى اليسار الراديكالى ، فازوا بنسبة 29٪ من المقاعد في الانتخابات الأوروبية ، وهي أفضل نتيجة على الإطلاق ، لكنها لم تصل إلى حد طوفان الشعبوية الذى توقع البعض أنه سيقلب الاتحاد الأوروبى.
وقال ماتيس رودون ، عالم الاجتماع السياسى بجامعة أمستردام ، إن الشعبويين فازوا بـ218 من أصل 751 مقعدًا في البرلمان.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع أنواع الشعبوية كانت في ارتفاع سواء اليسار أو اليمين ، وكذلك مجموعات مثل حزب "بريكست" البريطانى، والتي لا يمكن تصنيفها بسهولة.
واعتبرت الصحيفة أن النجاح الشعبوي يعتمد إلى حد كبير على اختراقات فى ثلاثة بلدان فقط تعانى من التقلبات السياسية، مثل صعود حزب بريكست في المملكة المتحدة ، وتنامى مد ماتيو سالفينى اليمينى المتطرف فى إيطاليا، وزيادة شعبية اليسارى المتطرف جان لوك ميلينشون.
وأضافت الصحيفة أن هذه المجموعات ستبقى منقسمة فى البرلمان الأوروبى، مما يضعف نفوذها، لكن أعدادهم الأكبر في بروكسل وستراسبورج ، بالإضافة إلى التشرذم المتعمق للسياسة الأوروبية ، ستجعل من الصعب على الأحزاب التقليدية أن تجد الأغلبية.
وأشارت "الجارديان" إلى أنه فى البرلمان المنتهية ولايته ، يسيطر الشعبويون على 24 ٪ من المقاعد ، مقارنة مع 9 ٪ في عام 1999.
وقال رودوجين إن صعود الشعبوية لم يكن مدفوعًا فقط بالهجرة والتكامل الأوروبي والقضايا الاقتصادية ، ولكن السرد القائل بأن "النخبة الشريرة" هى المسئولة، "هذه النخبة الشريرة يمكن أن تكون نخبة وطنية، ويمكن أن تكون نخبة بروكسل أو نخبة أوروبية".