أعلنت السلطات النيبالية، أنها تدرس تغيير القواعد التي تسمح لتسلق جبل إيفرست بعد اختناقات مرورية من البشر على أعلى قمة في العالم وارتفاع حالات الوفاة أثناء رحلة الصعود.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني الليلة الأربعاء، أن أي شخص يمكنه الحصول على تصريح لتسلق جبل إيفرست، لكن هذا العام شهد تكدسات على قمة الجبل وارتفاع في تدفق متسلقين مفتقرين للخبرة، مشيرة إلى أن المتسلقين المخضرمين الذين أكدوا تزايد حشود الناس الذين يحاولون تسلق الجبل لالتقاط صور سيلفي من أعلى قمته.
وأضافت الصحيفة أن 11 متسلقا لقوا مصرعهم على جبل إيفرست هذا العام ليصبح هذا الموسم أحد أكثر المواسم فتكا، ونقلت عن متسلقين مخضرمين أن العديد من تلك الوفيات لا داع لها، بل إن العدد المتزايد للمتسلقين الهواة الذين يحاولون صعود إيفرست جعلوا الجبل أكثر خطرا على الجميع.
ولفتت الصحيفة إلى أن عدة مسؤولين في العاصمة النيبالية كاتماندو، قالوا إنهم يحللون ما حدث ويتجهون نحو مطالبة كل المتسلقين الراغبين في صعود إيفرست بتقديم دليل على خبرتهم في التسلق وشهادة صحة يمكن التحقق منها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولة بارزة في وزارة السياحة النيبالية ميرا أشاريا، قولها: "بالتأكيد سيكون هناك تغيير في قطاع الرحلات الاستكشافية (على الجبل).. نحن نناقش إصلاح بعض القضايا بما في ذلك وضع معايير لكل شخص يأمل في تسلق إيفرست".
وذكرت الصحيفة إلى أن جبل إيفرست يمتد عبر الحدود بين نيبال والصين، حيث تجري الأخيرة كذلك رحلات استكشافية لقمة الجبل لكن يبدو أنها تطبق قواعد أكثر صرامة حيث شهدت وفاة شخصين فقط هذا العام بين 300 متسلق سمحت لهم بالصعود، مقارنة بمقتل 11 في نبيال بين نحو 800 متسلق.
وأوضحت الصحيفة أن الطريق إلى قمة الجبل ضيق ومنحدر حيث يتعين على المتسلقين الخطو بحذر شديد حول من سقطوا تعبا أو لقوا مصرعهم، مشيرة إلى أن بعض المتوفين يبدو أن الأكسجين المعبأ قد نفذ منهم وذلك جزئيا بسبب حشود المتسلقين الذين يحاولون الصعود إلى القمة في الوقت نفسه وهو ما تسبب في تأخيرات كبيرة للجميع.