يعانى إقليم السند فى جنوب باكستان من أزمة كبيرة بعدما تبين أن المئات من سكانها مصابون بفيروس نقص المناعة HIV.
وكانت السلطات الباكستانية قد أعلنت يوم الأحد الماضى أنه على مدار الشهرين الماضيين، تبين إصابة 681 شخص، منهم 537 طفلا تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عاما، بفيروسHIV ، فى مقاطعة راتوديرو التى يقطنها 330 ألف شخص فى إقليم السند الواقع جنوب شرق باكستان.
وتؤكد شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه على الرغم من أن السلطات الباكستانية لم تحدد بشكل نهائى سبب تفشى هذا افيروس، إلا أن زافار ميرزا، المساعد الخاص لرئيس الوزراء لشئون الصحة، قال فى مؤتمر صحفى فى إسلام آباد يوم الأحد إن هناك مشكلة هائلة فى باكستان حيث يتم إعادة تغليف "إبر الحقن" السرنجات وبيعها مرة أخرى.
وبدأت المخاوف من تفشى فيروس HIV فى إبريل الماضى عندما لاحظ د. عمران أربانى الذى يدير عيادة خاصة فى راتوديرو زيادة حالات الإصابة بالمرض.
وأثار أربانى القلق عبر السوشيال ميديا، بعدما تم فحص أكثر من 14 ألف شخص فى المدينة، وفقا لتقرير طبى لمسئول الصحة المحلى، أطلعت عليه "سى إن إن".
ومع تشخيص إصابة مزيد من الأشخاص بالمرض فى المناطق التى توجد بها العدوى فى إقليم السند، على بعد ألف كيلو من العاصمة إسلام آباد، فإن الأنظمة الصحية أصبحت تواجه ضغوطا هائلة. فقد أصبحت المستشفيات مزدحمة بالسكان.