اعتبرت حكومة كوسوفو موظفا دوليا روسى الجنسية، يعمل فى بعثة للأمم المتحدة داخل البلاد "شخصًا غير مرغوب فيه" ولن يتم السماح له بالعودة إلى الدولة بعد طرده منها.
وكتب رئيس وزراء كوسوفو راموش فاراديناى -فى منشور على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) أوردته شبكة (يورو نيوز) الأوروبية اليوم الجمعة- "لقد أُتخذ القرار اليوم. وأُصدر أمر لهذا الشخص الذى يعمل موظفًا دوليًا لدى الأمم المتحدة بمغادرة أراضى جمهورية كوسوفو"، و"أُتخذ القرار بسبب أفعال المواطن الروسى ضد النظام الدستورى لكوسوفو...".
وأوضحت الشرطة أنه تم اعتقال المواطن الروسى ميخائيل كراسنوشتشيكوف وزميل له فى البعثة الأممية داخل البلاد بسبب وقوفهم على حاجز أقامه الصرب المحليون فى البلاد بغرض منع مركبات الشرطة من المرور خلال عملة أمنية قامت بها شرطة كوسوفو لمكافحة الجريمة وألقت فيها القبض على 19 ضابط شرطة؛ من بينهم 11 صربيا متهمين بارتكاب عمليات تهريب وأنشطة أخرى غير شرعية.
وأشارت شبكة (يورو نيوز) إلى أن اعتقال المواطن الروسى وقع لفترة قصيرة وأطلق سراحهما لاحقًا، غير أن الكرملين وصف عملية اعتقال الروسى بـ "الحدث الصارخ"، وأعلن مكتب البعثة الدولية فى البلاد إصابة كراسنوشتشيكوف خلال العملية الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إرسال بعثة الأمم المتحدة لإدارة كوسوفو فى أعقاب نهاية الحرب التى دارت فى الفترة بين عامى 1998 و1999، غير أن البعثة فقدت الولاية التنفيذية عندما أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا فى عام 2008 الأمر الذى لا تعترف به بلجراد.