قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه على الرغم من تزايد قلق الإيرانيين من تهديدات التحرك العسكرى من قبل إدارة ترامب، إلا أنهم يقولون إنهم يصارعون بالفعل الحياة اليومية فى ظل حرب اقتصادية بغض النظر عما إذا كان هناك حرب أم لا.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن العديد من الإيرانيين يعتبرون أنفسهم على شفا حرب فى ظل الاقتصاد المتداعى بسبب العقوبات الأمريكية المستمرة منذ عام، التى ساهمت فى التضخم ونقص الدواء والسلع الحيوية الأخرى، دون أى شعور بتخفيف الأعباء فى أى وقت قريب.
ونقلت الصحيفة عن مواطنين إيرانيين قولهم إن حياة الناس تزداد صعوبة كل يوم، ورغم الأمل الذى يحدو البعض إلا أنهم لا يعلمون الكثير عما يمكن أن يحدث، وقال بعض سكان طهران الذين أجرت معهم الصحيفة مقابلات عبر الهاتف وعبر الرسائل الصوتية المسجلة، إن الإيرانيين من الطبقة الوسطى أصبحوا يعملون بوظائف إضافية من أجل تلبية احتياجاتهم، وأصبحوا يصطفون بشكل متزايد ويخزنون الضروريات فى حالة النقص أو الحرب.
ويشير تقرير "واشنطن بوست"، نقلا عن الإيرانيين، إنه بعد عام من المصاعب المستمرة أصبح البعض يقوم بتخزين الضروريات الأساسية مثل الطعام المعلب وزيت الطبخ ويحاولون شراء الدولار واليورو مع استمرار انخفاض الريال الإيرانى.
وفى ظل تصعيد جديد للتوترات فى النزاع المستمر منذ أربعين عام بين الولايات المتحدة وإيران، يشير إيرانيون إلى أن القلق ليس منصبا على احتمال اندلاع حرب عسكرية، لكنهم متشائمون للغاية إزاء الوضع الاقتصادى، فقد أوقف كثيرون خططهم للحياة، والجميع ينتظر.