حث البابا فرنسيس،بابا الفاتيكان، اليوم السبت، الرومانيين وذوي الأصول المجرية، على نبذ خلافات الماضي، في حين تسبب سوء الأحوال الجوية في عرقلة مسار رحلته إلى إقليم ترانسلفانيا في اليوم الثاني من زيارته لرومانيا.
واضطر البابا لقطع رحلة بالسيارة استغرقت ساعات عبر طرق جبلية وعرة.
وتجمع أكثر من 80 ألف شخص على منحدرات موحلة حول أحد أشهر المزارات الكاثوليكية في رومانيا لمشاهدة البابا.
وظلت ترانسلفانيا جزءا من الإمبراطورية النمساوية المجرية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. ويقطن الإقليم عدد كبير من السكان ذوي الأصول المجرية وتنشب توترات أحيانا بينهم وبين الرومانيين.
والمنحدرون من أصول مجرية هم أكبر أقلية في رومانيا ويشكلون نحو ستة بالمئة من عدد السكان وكثيرون منهم كاثوليك داخل بلد به أغلبية أرثوذكسية.
وكثيرا ما أثار ذلك احتكاكا بين المجر ورومانيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، حيث يشتعل التوتر من آن لآخر بسبب رفع رايات أقليات عرقية على الملأ.
وقال البابا في العظة التي ألقاها على الحشود التي أغرقها المطر، ومنهم الرئيس المجري يانوش أدير، إن خلافات الماضي يجب ألا تعرقل التعايش السلمي.
وأضاف "يجب عدم نسيان مواقف الماضي المعقدة المفعمة بالأسى أو إنكارها، لكنها يجب ألا تكون عقبة أو ذريعة تقف أمام رغبتنا في العيش معا كأخوة".
وكان من المقرر أن يسافر البابا بالطائرة من بوخارست إلى مدينة باكو ثم بهليكوبتر إلى كنيسة سومولو تشيوك في البلدة الواقعة بين الجبال.
لكن العواصف الرعدية والسحب المنخفضة والأمطار أجبرته على الطيران إلى مدينة ترجو مورش على الجانب الآخر من جبال الكاربات ثم استكمال الطريق بالسيارة من هناك.
وقال مسؤولون من الفاتيكان إنه سيعود بالسيارة إلى ترجو مورش ثم سينتقل بالطائرة إلى إياش قبل العودة إلى بوخارست.