أمرت محكمة مجرية، اليوم السبت، باعتقال قبطان سفينة سياحية اصطدمت بباخرة فانقلبت فى نهر الدانوب، مما أدى لغرق سياح كوريين جنوبيين كانوا على متنها، لكنها تركت الباب مفتوحا أمام الإفراج عنه بكفالة.
ومنع فيضان مياه النهر محاولات لبلوغ الباخرة الغارقة اليوم السبت، بعد ثلاثة أيام من حادث غرقها فى العاصمة المجرية الذى يعتقد أنه أودى بحياة 28 شخصا كلهم تقريبا من كوريا الجنوبية، واعتقلت الشرطة المجرية القبطان الأوكرانى يوم الخميس. وينفى القبطان انتهاك أى قواعد أو ارتكاب جرم.
ولم توجه اتهامات رسمية للقبطان الذى يبلغ من العمر 64 عاما وذكرت الشرطة المجرية أن اسمه سي. يورى وأنه من أوديسا، لكن قرار اعتقاله الذى اتخذته محكمة بلدية فى بودابست يعنى فى الواقع أنه لن يتمكن من مغادرة المدينة لحين النظر فى القضية.
وقال نائب المتحدث باسم الادعاء فيرينس راب لرويترز إن المحكمة أمرت باحتجازه شهرا مع إمكانية الإفراج عنه بكفالة قدرها 15 مليون فورنت (50 ألف دولار).
ولم يتضح بعد سبب الحادث الذى وقع عندما صدمت السفينة السياحية، التى يبلغ طولها 135 مترا، الباخرة الأصغر حجما وأغرقتها مساء الأربعاء.
وقالت الهيئة الوطنية للمياه فى بيان إن من المتوقع أن يصل منسوب المياه إلى ذروته فى وقت لاحق اليوم السبت وأن عمق النهر، الذى يقترب حاليا من ستة أمتار، سيصبح نحو أربعة أمتار بحلول منتصف الأسبوع، ومن شأن ذلك أن يجعل الحطام قريبا جدا من السطح، حسبما يظهر التصوير بالسونار، مما سيسهل عملية البحث عن الجثث والتجهيز لانتشالها من قاع النهر، وهو ما لم يتمكن الغواصون من فعله فى الظروف القاسية الحالية.
وقال راب إن الادعاء عارض خيار الكفالة لذا سيبقى القبطان خلف القضبان حتى تصدر المحكمة حكما بشأن الطعن خلال الأسابيع المقبلة، ويقول محامو القبطان إنه لا توجد أدلة كافية لاحتجازه، وذكر أحد المحامين ويدعى جابور إيلو أن القبطان "لم يرتكب أى خطأ ملاحي".
وقال متحدث باسم شركة فايكنج كروزيز المالكة للسفينة الأكبر وتتخذ من سويسرا مقرا لها، فى بيان إنها تدعم وتتعاون فى التحقيقات المتعلقة بالحادث.