قال مسئولون إنه تم انتشال جثة من مجرى نهر الدانوب على مسافة 100 كيلو متر من بودابست تبدو الضحية الأولى التى يُعثر عليها منذ الليلة التى شهدت انقلاب سفينة سياحية فى النهر فى العاصمة المجرية ويفترض أن 28 من ركابها غرقوا.
واتخذ غواصون كوريون جنوبيون وآخرون مجريون استعدادات، اليوم الاثنين، لمحاولة انتشال الجثث من حطام السفينة (ميرميد) التى غرقت، يوم الأربعاء، وعلى متنها 33 كوريا جنوبيا ومجريان هما طاقم السفينة، وذلك فى أسوأ كارثة من نوعها منذ نصف قرن.
وانقلبت ميرميد بعد أن ارتطمت بها من الخلف سفينة سياحية أكبر بالقرب من جسر فى وسط بودابست، وتم انتشال جثث سبعة كوريين ليلة الحادث كما تم إنقاذ سبعة كوريين أحياء، وما زال 19 كوريا والمجريان فردا الطاقم مفقودين ويفترض أنهم فى عداد الموتى.
وقال كريستوف جال المتحدث باسم الشرطة المجرية لـ"رويترز"، إن السلطات ما زالت تحاول تحديد هوية الجثة ولم تؤكد بعد أنها لراكب فى ميرميد، ويُعتقد أن كثيرا من الجثث ما زالت موجودة فى حطام السفينة الذى لم يتمكن الغواصون إلى الآن من الوصول إليه بسبب مياه الفيضان المرتفعة والتيارات الشديدة.
وأرسلت كوريا الجنوبية فريق إنقاذ انضم إلى العملية اليوم الاثنين، فيما قال يانوش هايدو رئيس مركز مكافحة الإرهاب (تي.إي.كيه) المجرى، وقائد الجانب المجرى فى عملية الإنقاذ، للصحفيين، "نحن نتعاون مع الزملاء الكوريين، هذه عملية مشتركة الآن"؟
ونفذ غواصو كوريا الجنوبية عمليات غوص تجريبية فى الدانوب، اليوم الاثنين، ضمن استعدادات لمحاولة الوصول إلى الحطام، وقال فريق الإنقاذ الكورى فى بيان "مهمة الغوص اليوم لا تهدف لدخول السفينة وإنما لاستيعاب الوضع أولا".