لسنوات ظلت اقامة صلاة العيد على أهل السنة فى العاصمة الإيرانية طهران حلم بعيد المنال، بعد أن كشفت تقارير منع السنة ممن يقطنون العاصمة من إقامة صلاة العيد أمس، وعلق النائب المعتدل فى البرلمان محمود صادقى، وكتب تغريدة على تويتر كشفت أن جهوده باءت بالفشل فى التصدى لمنع السلطات.
وجاء فى تغريدة النائب الإيرانى "بعد الكثير من المتابعة، صدرت الموافقة لإقامة صلاة عيد الفطر في مصلى أهل السنة فى حى يافت آباد بطهران، لكن اليوم أخبرونى أن قوات الشرطة منعت إقامة صلاة الصبح أيضًا".
وقال النائب أنه اتصل بمسئولين، لكن إما كانوا خارج التغطية أو لم يردوا على اتصالى أو قالوا إن الأمر لا يخصهم.
من جانبه صرح عبد الستار دوشوكى الباحث بمركز دراسات بلوشستان لهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سي على نسختها الفارسية، قائلا: "المسئولين الإيرانيين لا يجيزون امتلاك أهل السنة مسجدا واحدا فى العاصمة طهران أو المدن الرئيسة الأخرى فحسب بل أيضا لا يتحملون وجود مصلى صغيرة لهم".
من جانبه، ندد زعيم أهل السنة فى مدينة زاهدان اقليم سيستان وبلوشستان الشيخ "مولانا عبد الحميد اسماعيل زهى" بالضغوط الدينية التى تمارسها السلطات على أهل السنة فى خطبة العيد، داعيا النظام للاهتمام بحقوق أهل السنة فى المدن الكبرى فى البلاد.
يُذكر أن السنة يشكلون نحو 20 مليونا فى إيران، يتركزون فى المناطق والأقاليم الحدودية فى محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرقى إيران) ومحافظات خراسان الجنوبية والرضوية والشمالية (شرق وشمال شرقى إيران) ومحافظات كلستان وكيلان وأردبيل (فى الشمال) ومحافظة آذربايجان الغربية (شمال غرب) ومحافظتى كردستان وكرمانشاه (غرب) ومحافظات هرمزكان وفارس وبوشهر (جنوب وجنوب غرب) إضافة إلى محافظة خوزستان.
ويسكن بعض أهل السنة أيضا فى عدد من المدن الكبرى فى المحافظات المركزية، ويعيش أكثر من مليون سنى فى العاصمة طهران، وينتمون إلى معظم القوميات والعرقيات التى يتكون منها شعب إيران، من البلوش والفرس والأكراد والآذريين والتركمان والعرب.