أظهرت إحصائية أمريكية جديدة زيادة قياسية في أعداد من تم اعتقالهم من المهاجرين العابرين للحدود الجنوبية الغربية الأمريكية مع المكسيك خلال شهر مايو الماضي، وللشهر الرابع على التوالي، وذلك برغم مساعي الإدارة الأمريكية للحد من هؤلاء المهاجرين.
وأشارت بيانات شهرية صادرة عن هيئة مراقبة الحدود الأمريكية إلى زيادة تلك الأعداد إلى 84542 شخصا من أفراد العائلات العابرة للحدود بارتفاع بلغت نسبته 44% عن شهر أبريل الماضي والذي وصل فيه عدد المعتقلين إلى 58724 شخصا.
وتسببت تلك الاعتقالات في حالة من الارتباك لمسئولي مراقبة الحدود لمواجهة هذه الزيادة الكبيرة واتخاذ الإجراءات بشأنها من حيث تسجيل بياناتهم وفحصهم طبيا ووضعهم في مراكز الاحتجاز.
وكانت هيئة مراقبة الحدود الأمريكية تحتجز عادة ما بين 4000 و 6000 شخص في المراكز التابعة لها على الحدود الجنوبية لكنها الآن تضم أكثر من 19 ألف شخص ينتظرون فتح مراكز جديدة لاحتجاز المزيد من المهاجرين في أنحاء البلاد.
وتأتي الاعتقالات في وقت يلتقي فيه مسئولون من المكسيك في واشنطن مع أعضاء من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض بشأن سبيل الخروج من تهديدات أمريكا بفرض رسوم جمركية مرتفعة على المكسيك بسبب فشلها في وقف تدفق القادمين من دول أمريكا الوسطى عبر حدودها.
وقال وزير الخارجية المكسيكي، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، إن بلاده تبذل قصارى جهدها من حيث زيادة عدد المعتقلين القادمين من أمريكا الوسطى والسماح باللجوء للمزيد منهم، وتتوقع المكسيك أن تمنع 250 ألف مهاجر من الوصول إلى الولايات المتحدة في عام 2019.