قال المركز الأوروبى لمراقبة المخدرات والإدمان ومقره لشبونة اليوم الخميس إن كميات الكوكايين التى تضبطها السلطات فى أوروبا تضاعفت خلال عام 2017 لتصل إلى مستوى قياسى بلغ 140 طنا فى مؤشر قوى على زيادة شحنات المخدر القادمة من أمريكا اللاتينية.
وعاد الكوكايين للظهور بقوة فى أوروبا منذ الأزمة المالية عندما تسبب ارتفاع سعره فى تقليص الاستهلاك. ويعزز نمو الإمدادات وزيادة عدد عصابات التهريب وزيادة الدخل من الإتجار فى الوقت الراهن من انتعاش انتشار المخدر.
وقال المركز فى تقريره السنوى بشأن وضع المخدر فى أوروبا إن حجم شحنات الكوكايين التى تم ضبطها قفز خلال عام 2017 وهو آخر عام تتوفر بياناته من 71 طنا فى العام السابق إلى 140 طنا فى ذلك العام. وكانت آخر ذروة مسجلة قبل ذلك فى عام 2006 وبلغت 120 طنا.
وطبقا للتقرير فإن أحدث الدلائل تشير إلى أن استهلاك المخدر يزيد فى المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا. ووفقا للتقديرات تعاطى نحو 2.6 مليون شخص فى الفئة العمرية بين 15 و34 عاما الكوكايين فى عام 2017 فى جميع دول الاتحاد الأوروبي.
واستقر سعر المخدر بسبب زيادة الإمدادات فى أوروبا لكن درجة نقائه سجلت أعلى مستوى خلال عشرة أعوام.
وقال التقرير "يدخل الكوكايين أوروبا عبر عدة ممرات وباستخدام طرق عديدة لكن الزيادة فى عمليات تهريب الشحنات الكبيرة واستخدام حاويات عبر الشحن البحرى بات يشكل تحديا كبيرا".
وأشار التقرير إلى دور وسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت فى توفير الكوكايين.
وقال التقرير إن هناك مؤشرات متزايدة أيضا على أن تعاطى الكوكايين يسبب المزيد من المشكلات الصحية فى ظل زيادة بنسبة 37 بالمئة فى عدد الأشخاص الذين يحتاجون رعاية طبية فى الاتحاد الأوروبى بين عامى 2014 و2017.