قال منظمون للمظاهرات فى هونج كونج إنهم يتوقعون خروج نصف مليون شخص على الأقل غدا الأحد للمشاركة فى احتجاجات تطالب الحكومة بإلغاء مشروع قانون مقترح سيسمح بتسليم المشتبه بهم للصين لمحاكمتهم.
ورفعت لجنة ممثلة للجماعات المؤيدة للديمقراطية فى هونج كونج من تقديرها لعدد المشاركين المحتمل وتأمل حاليا فى أن تكون مظاهرة الغد الأكبر فى يوم واحد منذ 2003 عندما نجحت احتجاجات مماثلة فى إجبار الحكومة على التخلى عن قوانين أكثر صرامة فيما يتعلق بالأمن القومي.
وسينظم المحتجون مسيرة تنتهى عند المجلس التشريعى حيث من المتوقع أن تبدأ المناقشات يوم الأربعاء على تعديلات جذرية مقترحة على القانون المعنى بتسليم الهاربين والمشتبه بهم. ومن المقرر أن يتم إقرار مشروع القانون بنهاية الشهر الجاري.
تأتى تلك الاحتجاجات بعد أسابيع من الضغوط المحلية والدولية المتنامية مما يعكس اتساع نطاق المعارضة لمشروع القانون إذ يقول كثيرون إنهم لا يثقون فى النظام القضائى ولا الأجهزة الأمنية فى الصين.
وبلغ عدد المشاركين فى الاحتجاجات السابقة التى نظمت فى مايو مئة ألف شخص.
وأبدى وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو ونظيراه البريطانى والألمانى معارضتهم لمشروع القانون كما التقى 11 مبعوثا من الاتحاد الأوروبى بالرئيسة التنفيذية لهونج كونج كارى لام للاحتجاج رسميا على المشروع.
وكررت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت مخاوف بلادها من مشروع القانون المطروح.
وقالت "الولايات المتحدة تراقب عن كثب وتشعر بالقلق من التعديلات التى اقترحتها الحكومة على القانون... مواصلة التعدى على سياسة ’دولة واحدة ونظامين’ يعرض للخطر الوضع الخاص المستقر لهونج كونج منذ فترة طويلة فى الشئون الدولية".