قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إن سباق المنافسة على خلافة تيريزا ماى، على زعامة حزب "المحافظين" ورئاسة وزراء بريطانيا رسميًا اليوم الاثنين، ليطلق المرشحون حملاتهم فى الوقت الذى لا يزال فيه بوريس جونسون هو المرشح الأوفر حظا حيث أنه يكتسب الزخم بتشديد موقفه من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويبدو أن "الخروج الصعب" أو الخروج دون صفقة، سيكون عاملا أساسيا فى حشد التأييد خاصة من هؤلاء المحبطين حيال عدم خروج لندن بعد من التكتل الأوروبى.
وانضم وزير الداخلية ساجيد جافيد إلى معسكر الداعين إلى الخروج الصعب، حيث قال لراديو LBC بأنه "متأكد تمامًا" من أن الاقتصاد البريطانى سيحصل على دفعة بمجرد تأمين صفقة "بريكست".
وقال جافيد: "سنشهد طفرة اقتصادية صغيرة إذا توصلنا إلى اتفاق. وبمجرد رفع الضباب من عدم اليقين، سيكون هناك زيادة فى الاستثمار من الداخل والخارج".
وأوضح جافيد، أن هذه الزيادة "ستدفع أكثر من ثمن" تكلفة الحفاظ على ترتيبات الحدود مع أيرلندا التى وعد بإبقاء الحدود مفتوحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. مشيرًا إلى أنه يتعين على المملكة المتحدة سداد تكاليف إدارة الحدود، حيث تقدر تكاليف الإنشاء بمبلغ 500 مليون جنيه إسترلينى (636 مليون دولار)، وتكاليف التشغيل السنوية عند 200 مليون جنيه.
وأضاف وزير الداخلية أن الحكومة "تبدو غير كفؤة" بسبب إخفاقها فى تسليم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وقال أن الأمر يتطلب "شخصا من الخارج" مثله للفوز بالناخبين.
وتابع جافيد، وهو ابن مهاجر باكستانى كان يعمل كسائق حافلة وسيكون أول رئيس وزراء بريطانى ينتمى إلى أقلية عرقية: "هل أبدو كمرشح محافظ معتاد؟ إذا كان لديك شخص مختلف يشبه بريطانيا الحديثة، فاعتقد أنك تحصل على استماع أكثر عدلًا من الجمهور".