قالت جماعة المراقبة "أو.في.دي-إنفو" إن الشرطة الروسية ألقت القبض على أكثر من 500 شخص اليوم الأربعاء، منهم السياسي المعارض أليكسي نافالني، خلال احتجاج في موسكو يدعو إلى معاقبة ضباط شرطة متورطين في ما تردد عن تلفيق تهمة لصحفي.
وأسقطت الشرطة بشكل مفاجئ أمس تهم الإتجار في المخدرات بحق الصحفي إيفان جولونوف، في تراجع نادر من السلطات أمام غضب أنصاره الذين يقولون إن التهم لفقت له بسبب تغطيته الصحفية.
وجولونوف (36 عاما) صحفي معروف بكشف الفساد في دوائر المسؤولين بموسكو واحتجزته الشرطة يوم الخميس، واتهمته بالإتجار في المخدرات وهو ما نفاه بشكل قاطع.
وكانت السلطات تأمل في أن يؤدي إطلاق سراح جولونوف والتعهد بمعاقبة من تردد أنهم لفقوا له التهمة سيهدئ أنصاره لكنهم قرروا مواصلة الاحتجاج أمس الأربعاء وهو يوم إجازة رسمية في روسيا.
وقال شهود من رويترز، إن أكثر من ألف شخص نظموا مسيرة في وسط موسكو وهتفوا "روسيا ستكون حرة" و"روسيا بدون بوتين" بينما حذرتهم الشرطة من انتهاك القانون ومنعت الوصول إلى شوارع معينة.
وارتدى بعض المحتجين قمصانا بيضاء كُتب عليها "أنا/نحن إيفان جولونوف" وهو نفس العنوان الذي تصدر الصفحات الأولى لأكبر ثلاث صحف يومية روسية يوم الاثنين.
وقالت جماعة المراقبة "أو.في.دي-إنفو" إن الشرطة احتجزت 513 شخصا. وأضافت أن الشرطة أطلقت سراح كثيرين منهم في وقت لاحق اليوم الأربعاء دون توجيه أي تهم إليهم، بينما وجهت تهما لآخرين.
وكانت الشرطة ذكرت في وقت سابق أنها ألقت القبض على أكثر من 200 شخص خلال الاحتجاج.
والكثير من المحتجين الذين ألقي القبض عليهم من الصحفيين والناشطين الروس البارزين.
وحذرت السلطات المحتجين من أن احتجاجهم سيكون غير قانوني وقد يشكل خطرا على الأمن العام.
وقال شاهد من رويترز، إنه رأى ما لا يقل عن ثلاثة ضباط شرطة يقتادون نافالني إلى شاحنة.
وفسر محتج يدعى إيفان (28 عاما) السبب دفع المتظاهرين إلى تحدي الشرطة قائلا "إطلاق سراح جولونوف لم يكن نصرا. إنها حركة تكتيكية من قبل السلطات للحيلولة دون الإخلال بالنظام اليوم. لكننا أتينا على كل حال".