قام فريق من الباحثين فى ولاية أريزونا الأمريكية بمسح مخ عدد من أنصار تنظيم القاعدة أثناء سؤالهم عم قيمهم المقدسة واستعدادهم للقتال والموت من أجل قضيتهم.
وبحسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن الباحثين قاموا بتجنيد المتعاطفين مع جماعة عسكر طيبة التابعة للقاعدة، والتى نفذت الهجمات الإرهابية فى مومباى عام 2008، ومدرجة كجماعة إرهابية فى الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبى.
وبعد عملية اختيار طويلة ومحاولة لكسب ثقتهم استمرت على مدار عامين. تمت دعوة المشاركين من مدينة برشلونة الأسبانية إلى أجهزة الرنين المغناطيسى.
وكان عالم "الانتروبيولوجى" سكوت أتران، أحد المشاركين فى الدراسة يحقق فى الدافع وراء الرغبة فى القتال على مدار سنوات.
ولاحظ أنه فى عام 2016، قال الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما أن أحد الأخطاء التى ارتكبت فى الحرب على العراق هى التقليل من استعداد المتطرفين المسلحين فى القتال. مضيفا: يمكن أن يكون فهم أسبابهم، وإلى أى مدى هم مستعدون للقتال، مرتبطا بمستوى قيمهم المقدسة.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، أشار بحث إلى أن الناس الذين لديهم قيم مقدسة أكثر استعدادا للقتال والموت، إلا أن ضغط الأقران يمكن أن يقلل هذا الاستعداد.
وقال أتران، إن دراسات التصوير العصبى هدفها استبعاد المواقف التى لا يمكنك التحكم فيها بوعى فى العمليات الدماغية وإظهار أن النتائج السلوكية للاستعداد للتضحية من أجل القيم لها جذورها العميقة كما يحدث فى الإدراك البشرى.
وتم تنظيم الدراسة من قبل أرتيس انترناشيونال، وهى منظمة علمية بحثية فى ولاية أريزونا، ونشرت فى مجلسة الجمعية الملكية للعلوم المفتوحة.
وأثناء وجودهم بأجهزة الرنين المغناطيسى، سئل المشاركون عن استعدادهم للقتال والموت من أجل قيمهم المقدسة، والقيم غير المقدسة بالنسة بهم. ووجدت النتائج أنه اثناء مناقشة القيم المقدسة كان هناك مستوى أقل من النشاط فى المنطقة المرتبطة بالتحكم المعرفى والمنطق فى المخ. كما وجد الباحثون أيضا أنه عندما تم إخبار المشاركين أن أقرانهم أقل استعدادا للقتال والموت، انخفض استعدادهم.
وتشير النتائج إلى أن هناك عمليات مميزة تحدث فى أدمغة الأشخاص الذين لديهم التزام متطرف إزاء قيمهم المقدسة، إلا أنها لا تشير إلى أن المتطرفين أكثر عرضة للسلوك الراديكالى بسبب مخهم.