انفجر رئيس الوزراء الأيسلندى "ديفيد سيجموندور جونلوجسون" أثناء إجرائه لقاءً صحفيا، قاطعاً الحوار وتاركاً جهاز التسجيل من ورائه، بعد سؤاله عن حقيقة تهريبه لملايين الدولارات، من خلال استخدام شركة "موساك فونسيكا" البنمية، بينما تعانى بلاده من أزمة اقتصادية حادة.
وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن "جونلوجسون" يواجه حالياً شبح الاستقالة من منصبه، بعد كشف الوثائق المسربة عن شرائه هو وزوجته لأسهم فى البنوك الدولية بالملايين، بينما تنهار أيسلندا اقتصادياً، ونفى " جونلوجسون" معرفته بأى معلومات عن تلك الوثائق المسربة، مؤكداً أنه لم يخبىء أمواله عن الشعب الأيسلندى قط، قبل أن يقوم غاضباً فى منتصف الحوار.
و"جونلوجسون" واحد من 72 رئيسا وقائد عالمى، مذكورة أسماؤهم فى وثائق بنما، والتى تؤكد تورط الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والسورى بشار الأسد، والمصرى الأسبق حسنى مبارك، والرئيس الصينى "جين بينج"، إضافة إلى والد رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون".
ليس هذا وحسب، فعلى خلفية فضح الرئيس الأيسلندى، تظاهر آلاف الإسلنديين الاثنين مطالبين باستقالته، فيما قدم نواب المعارضة مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "تحملوا مسؤولياتكم" و"أين هو الدستور الجديد؟"، فى إشارة إلى مشروع الدستور الجديد، الذى بدأ العمل عليه عام 2009 ولم يقره البرلمان بعد.
وتزامنا مع التظاهرة كان رئيس الحكومة يخضع لجلسة استجواب في البرلمان توالى على الكلام فيها نواب المعارضة. وقدم نواب المعارضة مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة دون أن يحدد موعدا للتصويت عليها.