تساءل زعيم حزب المعارضة الرئيسى فى بريطانيا عما إذا كانت الحكومة لديها أدلة تدعم اتهاماتها لإيران بالمسؤولية عن الهجوم على ناقلتى نفط فى مدخل الخليج، وحذر من مغبة تصعيد التوتر.
وانضمت بريطانيا، أمس الجمعة، للولايات المتحدة فى تحميل إيران المسؤولية عن الهجمات، مما زاد من المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية أوسع نطاقا فى الممر المائى الحيوى لقطاع النفط فى العالم، فيما نفت إيران أى ضلوع لها فى تلك الهجمات.
وكتب جيريمى كوربين زعيم حزب العمال، فى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، على "تويتر"، "دون وجود أدلة يعتد بها فيما يتعلق بالهجمات على الناقلتين، فإن التصريحات الصادرة عن الحكومة لن تتسبب إلا فى تصعيد خطر الحرب".
وأضاف "يتعين على بريطانيا العمل على تهدئة التوتر فى الخليج لا تأجيج تصعيد عسكرى بدأ بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الإيرانى"، فى إشارة لانسحاب واشنطن من الاتفاق الموقع فى 2015 بين طهران والقوى العالمية بهدف الحد من أنشطتها النووية.
فيما وصف وزير الخارجية البريطانى جيريمى هنت، تصريحات كوربين بأنها "مثيرة للشفقة ومتوقعة"، و"هنت" أحد أبرز المرشحين لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماى التى أعلنت أنها ستستقيل، وقال هنت، "لماذا لا يحاول أبدًا دعم حلفاء بريطانيا أو معلومات المخابرات البريطانية أو المصالح البريطانية؟".
بينما وصف دومينيك راب، وهو مرشح آخر لزعامة حزب المحافظين، تصريحات كوربين بأنها تظهر أنه لا يصلح لقيادة البلاد، وقال "كوربين يدع تحيزه المناهض لأمريكا يؤثر على بوصلته الأخلاقية وأحكامه السياسية".
وواجه كوربين، العام الماضى، انتقادات من معارضين ونواب من داخل حزبه بعد أن شكك فى قرار الحكومة البريطانية إلقاء المسؤولية على روسيا فى هجوم بغاز أعصاب على عميل مزدوج روسى سابق فى إنجلترا.