"كالذى سرق من بيت أبيه وأعطى لصا .. فلا اللص كافأه .. ولا أبوه سامحه" .. هذا هو حال جوناثان بولارد الأمريكى الجنسية الذى تجسس لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي فى الثمانينيات ، ويعانى حالة من الاحباط الشديد بعد ان أمضى ثلاثين عاما فى السجون الأمريكية بتهمة التخابر لحساب اسرائيل وتسريب معلومات تحصل عليها بحكم عمله كمحلل للمعلومات فى وكالة الأمن القومى الأمريكية آنذاك .
ففى لقاء مع القناة الإسرائيلية الثانية عشرة ، قال بولارد انه منذ الافراج عنه فى العام 2015 لم يتلق أية اتصالات من الحكومة الاسرائيلية او مشغليه السابقين فى الموساد توازى ما كانت تقوم به اسرائيل من ضغوط على الادارات الأمريكية المتعاقبة للافراج عنه .
وأضاف بولارد – وهو يهودى الديانة – انه لم يكن بتخابره مع الموساد يقصد الإضرار بالمصالح الأمريكية بل مساعدة اسرائيل ، لكن ذلك لم يكن شافعا له لاقناع من تعاقبوا على رئاسة الولايات المتحدة ولأجهزة الأمن والاستخبارات الامريكية للعفو عنه .