حذرت الأمم المتحدة اليوم الاثنين، من سحب دعمها فى ولاية راخين لتجنب التواطؤ مع حكومة تعمل بسياسة الفصل العنصرى مع مسلمى الروهينجا.
وأطلعت صحيفة (الجارديان) البريطانية على خطاب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى ميانمار كنوت أوستبى لحكومة ميانمار لنقل قرار الأمم المتحدة بالامتناع عن تقديم الدعم للحكومة باستثناء المساعدات المنقذة للحياة فى مخيمات النازحين ما لم يحدث تغيير سياسى جوهري.
وتقدم الأمم المتحدة ووكالاتها مساعدات للحكومة لدعم النازحين فى المخيمات بولاية راخين منذ 7 سنوات.
وأوضح أوسبتى أنه من الآن فصاعدا، لا يمكن تقديم مساعدات الأمم المتحدة إلى الحكومة إلا عند حدوث تقدم ملموس خاصة فيما يتعلق بحرية الحركة..مشيرا إلى أن سياسة حكومة ميانمار معرضة لمخاطر ترسيخ التفرقة.
وكانت حكومة ميانمار تعهدت فى 2017 بالبدء فى إغلاق المخيمات المعزولة التى تضم 128 ألفا من الروهينجا بعدما هُدمت منازلهم فى حملة قمع تعود لعام 2012.
ووفقا لما نقلته صحيفة (الجارديان) عن تقارير للأمم المتحدة، فإن الأوضاع لم تتغير منذ ذلك الحين ولاتزال حقوق الإنسان الأساسية غائبة عن تلك المخيمات لاسيما حرية الحركة كما أن مخيمات لاتزال فى مناطق معزولة محرومة من الخدمات الأساسية وفرص كسب الرزق.
وقال مسؤول بارز فى الأمم المتحدة : إن الحكومة تخطط لبناء مساكن دائمة للنازحين بجوار المخيمات وهو ما سيديم الفصل العنصري.
يذكر أن القوات المسلحة فى ميانمار تشن حملات عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينجا منذ 25 أغسطس 2017 الأمر الذى أسفر إلى مقتل آلاف فضلا عن لجوء قرابة مليون شخص إلى بنجلاديش.