أخبار أوروبا
قالت الوكالة الأوروبية لمراقبة المخدرات والإدمان فى تقريرها السنوى بالمشاركة مع اليورو بول، أن هناك ارتباطاً متزايداً بين تهريب المخدرات وغيرها من الجرائم ومن بينها الإرهاب فى أوروبا، وأن جاء هذا التقرير التحذيرى فى أعقاب التفجيرات الإنتحارية التى وقعت فى بروكسل الشهر الماضى، والتى قتل فيها أكثر من 30 شخصا.
كما يشار إلى أن المعركة ضد الإرهاب تتصدر بالفعل جدول أعمال الاتحاد الأوروبى، وذلك بعد هجمات باريس بشكل خاص، والتى وقعت فى نوفمبر الماضى وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً.
وقال التقرير السنوى للمركز الاوروبى لمراقبة المخدرات والإدمان أن الجماعات الاجرامية المنظمة المتورطة فى سوق المخدرات، تقوم بتنويع أنشطتها والقيام بأشكال أخرى من الجريمة، تتضمن الإرهاب وتشكيل تحالفات عابرة للحدود.
ومن ناحية أخرى، قال روب وينرايت، مدير جهاز الشرطة فى الاتحاد الأوروبى "يوروبول"، "إن إنتاج المخدرات والاتجار غير المشروع مازال واحداً من أكبر الأسواق الإجرامية فى أوروبا وأكثرها ابتكاراً، وأن هذا الأمر يمثل تهديداً رئيسياً للأمن الداخلى للاتحاد الأوروبى كلما أصبح أكثر تعقيداً ومتشابكاً مع صور أخرى للجريمة، وحتى الإرهاب".
وأوضح التقرير أن المنظمات الإرهابية تستخدم الإنغماس فى تجارة المخدرات لتمويل أنشطتها، على رغم أن ذلك لا يبدو مصدرها الرئيسى للتمويل، كما أشار التقرير إلى أن الأوروبيين أنفقوا نحو 24 مليار يورو على الأقل على المخدرات غير المشروعة فى عام 2015، وهو ما يجعلها واحدة من أهم الأنشطة المدرة للربح بالنسبة لمن يمارسون الجريمة المنظمة فى أوروبا.