أصدر القضاء البريطاني حكماً بحق رجلٍ كان هاجم زعيمَ حزب بريكست البريطاني، نايجل فاراج، بالحليب المخفوق في مدينة نيوكاسل في العشرين من شهر مايو الماضي أثناء إلقاء الأخير خطاباً قبيل الانتخابات الأوروبية.
وحكمت محكمة صلح شمال تينيسايد، الثلاثاء، بحق المواطن بول كراوذر (32 عاماً)، بالعمل في الخدمة الاجتماعية مجاناً مدة 150 ساعة، إضافة إلى إلزامه بدفع تعويضٍ لفاراج بقيمة 350 جنيه إسترليني (392 يورو).
وكان كراوذر أقرّ بأنّه مذنب في الاعتداء الذي قام به بحق فاراج، وأكد مسؤوليته عن الأضرار التي لحقت بالأخير نتيجة الاعتداء الذي وصفته المحكمة بأنّه "ذو دوافع سياسية".
ووصف القاضي في المحكمة الجزائية، برنارد بيغلي، ما قام به المتهم بأنه "عملٌ غبي"، فيما اعتبر محامي الدفاع، براين هيغارتي، سلوك موكّله بأنه "وليدُ لحظة جنون"، مؤكداً على أن كراوذر قد أعرب عن أسفه بشأن ما قام به بحق فاراج.
من جهته، قال المدعي جيمس لونج إن ضحيته (فاراج) أصيبَ بالصدمة والإحراج من الهجوم، ذلك أن السياسي البريطاني لم يكن على علم بطبيعة المادة التي ألقيت عليه، إن كانت حليبا مخفوقاً أم مادة أخرى خطيرة.
ناحيل فاراج الذي يوصف بأنه "عرّاب بريكست" كتب في حسابته على "تويتر" بعد تلقيه رشقات اللبن: إن البعض صار "راديكاليا لدرجة أن (تنفيذ) حملة عادية صار مستحيلا".