يلتقى قادة الاتحاد الأوروبى، مرة أخرى نهاية الشهر الجارى، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن المناصب العليا فى التكتل ومن ضمنها رئيس البنك المركزى بعد أن أخفقوا فى التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات التى امتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
واجتمع قادة دول الاتحاد وعددها 28 فى بروكسل فى مداولات سرية، لم يسمح فيها بحضور المساعدين أو الهواتف، غير أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن من يجب أن يقود التكتل خلال السنوات القادمة.
وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى، والذى ترأس القمة، فى مؤتمر صحفى، "لم يحظ أى مرشح بالأغلبية، سنلتقى ثانية يوم 30 يونيو"، ويقود من يشغل المناصب العليا ومن ضمنها رئاسة البنك المركزى الأوروبى والمفوضية الأوروبية، سياسات التكتل فى قضايا السياسات المالية والهجرة وخروج بريطانيا من التكتل والتجارة.
ورئاسة المفوضية الأوروبية هى الوظيفة المحورية فى الاتحاد إذ تعمل كجهة رقابية على المنافسة وتشرف على ميزانيات الدول وتقترح سياسات بشأن تغيير المناخ والقواعد المتعلقة بالتكنولوجيا وأمور أخرى بينما تكافح الدول الأعضاء لمواجهة تحديات داخلية وخارجية.
وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية - الذى تنتهى ولايته فى آخر أكتوبر - "تغمرنى سعادة أكيدة وأنا ألاحظ أنه ليس سهلا استبدالى"، والمناصب الخمس العليا ومن ضمنها رئيس المجلس الأوروبى ومسؤول السياسة الخارجية منوط بها صياغة الحلول الوسط بين الدول الأعضاء الذين تتفاوت مصالحهم الخاصة.
وتحتدم المنافسة بين مركزى القوى برلين وباريس بشأن من يحق له تولى قيادة المفوضية، ففى الوقت الذى زكت فيه المستشارة الألمانية ميركل مواطنها مانفريد ويبر نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى، قاد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون حملة لعرقلة ترشح ويبر لافتقاره للخبرة فى العمل الحكومى.
وقال ماكرون، اليوم الجمعة، إنه لم يحصل أى من المرشحين لرئاسة المفوضية الأوروبية على التأييد الكافى من الزعماء الأوروبيين المجتمعين فى بروكسل، فيما قال دبلوماسيون إنه قد يجرى ترضية ويبر برئاسة البرلمان الأوروبى أو بأن يكون نائبا لرئيس المفوضية القادم.