اتهم قياديان فى حزب مؤيد للأكراد، اليوم الجمعة، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بمحاولة بث الفرقة فى صفوف الأكراد قبل إعادة انتخابات بلدية اسطنبول، التى تجرى يوم الأحد والتى تعتبر اختبارا حاسما لشعبية أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم.
كما أعاد حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد، التأكيد على دعمه لمرشح المعارضة لمنصب رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو الذى حصل على أكبر نسبة من الأصوات فى الانتخابات البلدية التى جرت فى مارس.
وأمرت سلطات الانتخابات بإعادة التصويت فى اسطنبول بعد مزاعم من حزب العدالة والتنمية بوقوع مخالفات خلال الاقتراع وهى خطوة أدت لزيادة المخاوف بشأن وضع الديمقراطية فى تركيا.
وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء أن عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستانى المسجون دعا أنصار حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد أمس الخميس لالتزام الحياد السياسى قبل انتخابات بلدية اسطنبول فى إشارة إلى أنه ربما يقترح عليهم الامتناع عن التصويت، وكان الدعم الكردى أساسيا فى مساعدة إمام أوغلو على التغلب بهامش بسيط على مرشح الحزب الحاكم بن على يلدريم فى انتخابات مارس.
وقال أردوغان فى مقابلة تلفزيونية إن بيان أوجلان يشير إلى "صراع خطير على السلطة" فيما بين القيادات الكردية، ورد الرئيسان المشاركان لحزب الشعوب الديمقراطى برفين بولدان وسيزاى تيميلى فى بيان مشترك بالقول "مساعى الرئيس أردوغان لتأليب حزبنا ضد السيد أوجلان عبر نص مسرب بطريقة غير أخلاقية يظهر... مدى اليأس الذى وصل إليه، وأضاف البيان "ليس هناك تغير فى استراتيجية حزب الشعوب الديمقراطى الانتخابية ولا فى خطواته التكتيكية".