افتتح زعماء دول جنوب شرق آسيا، اليوم السبت، قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التى تستمر يومين على الرغم من عدم وضوح التقدم الذى يمكن للرابطة تحقيقه فى النزاعات المتعلقة ببحر الصين الجنوبى ومعاناة الروهينجا الفارين من ميانمار.
تأسست الرابطة قبل أكثر من 50 عاما لكنها تكافح مع التحديات التى تواجه المنطقة نظرا لأنها تعمل فقط بآلية توافق الآراء وتعزف عن المشاركة فى أى مسألة تعتبر شأنا داخليا لأى دولة من الدول الأعضاء.
ويتوقع مسؤولون أن تجرى مناقشة مدونة قواعد السلوك للمفاوضات المتعلقة ببحر الصين الجنوبى الذى تزعم عدة دول فى آسيان وكذلك الصين ملكيته، لكن من غير المرجح إحراز تقدم على الرغم من أن الدول الأعضاء قد تناقش تصادم قارب فلبينى وسفينة صيد صينية فى التاسع من يونيو حزيران.
ودعت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان قادة آسيان لإعادة النظر فى دعم خطط ترحيل المسلمين الروهينجا الذين فروا من ميانمار حيث يقول ناشطون إن العائدين قد يتعرضون للتمييز والاضطهاد.
لكن برابات تبتشاترى أستاذ العلوم السياسية فى جامعة تاماسات التايلاندية قال إنه من غير المرجح أن يوجه أى نقد لميانمار خلال القمة فيما يتعلق بالروهينجا، وأضاف "إنها قضية شديدة الحساسية لآسيان".
ونشرت تايلاند نحو عشرة آلاف من قوات الأمن حول بانكوك استعدادا للقمة خشية تكرار ما حدث قبل عشرة أعوام عندما استضافت تايلاند قمة آسيان واقتحم عشرات المحتجين المؤيدين لرئيس الوزراء السابق الذى أطاح به الجيش تاكسين شيناواترا مقر الاجتماع.
لكن فى صباح اليوم السبت لم يكن هناك سوى مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يعتزمون تنظيم احتجاج لوصف انتخاب برايوت تشان أوتشا، رئيس الوزراء التايلاندى وقائد الجيش السابق، بأنه نتاج نظام تزوير.
ومنعت الشرطة المجموعة التى أطلقت على نفسها (مواطنون يريدون انتخابات) قبل أن تتمكن من الوصول إلى نقطة تجمع قريبة من مقر القمة. وأصدرت المجموعة بيانا فى وقت لاحق رحبت فيه بالقادة الزائرين لكنها انتقدت برايوت.