رفض رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون التعليق على فضيحة تورط والده إيان كاميرون ضمن أسماء المتهربين ضريبيا، الذين كشفت عنهم وثائق بنما المسربة، حيث تم سؤاله مباشرة من وسائل الإعلام عن الحقيقة إلا أنه تجنب الإجابة وحاول المراوغة على السؤال.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن عدم إجابة كاميرون المباشر على تساؤلات الصحفيين عن تورط والده فى فضيحة وثائق بنما، خطأ كبير من رئيس الوزراء البريطانى، ويثبت ضمنيا عدم تأكده من نظافة يد والده.
وأضافت الصحيفة مؤكدة، أنه عند سؤال أحد الصحفيين لكاميرون عما إذا كان والده متهرب من الضرائب لمدة 30 سنة –كما أثبتت الوثائق- أو لا، تطرق رئيس الوزراء البريطانى إلى الجهود التى تبذلها المملكة المتحدة فى إطار محاولاتها لتقليل جرائم التهرب من الضرائب، دون أن يشير إلى والده فى أى شئ، الأمر الذى يعد هروبا واضحا من سياق السؤال.
ووصفت وثائق الشركة المسربة، والد كاميرون بأنه سمسار بورصة ومليونير، مضيفة أن ثرواته يجب أن تدار حتى لا تخضع للأحكام الضريبية فى بريطانيا.
من جانبها، سعت الحكومة البريطانية إلى تحويل الأنظار عن أى انتقاد لرئيس الوزراء بسبب ورود اسم والده الراحل ضمن قائمة مؤسسة بنما، وقالت الحكومة إنها ستحقق فى أمر البيانات المسربة، حيث يمثل التسريب الذى كشف عنه النقاب ضربة لرئيس الوزراء البريطانى الذى انتقد علنا التهرب الضريبى.
جدير بالذكر، أن اسم "إيان" والد كاميرون وأعضاء فى حزب المحافظين الحاكم جاء بين قوائم بأسماء عشرات الآلاف من الأثرياء والمشاهير ضمن وثائق مسربة من مؤسسة موساك فونسيكا، وأظهرت الوثائق أن عدد كبير من عملاء المؤسسة تورطوا فى تهرب ضريبى وغسيل أموال.